حذرت وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء من أن الوضع على الحدود الليبية- التونسية وصل إلى "مرحلة الأزمة"، فيما وصل مزيد من الأشخاص الفارين من العنف إلى المنطقة. وفي الوقت نفسه حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنها مازالت عاجزة عن الوصول إلى مناطق واسعة من ليبيا بعد أسبوعين من بدء الأزمة. وقالت آنا نيلسون المتحدثة باسم اللجنة "حان الوقت لتلبية الاحتياجات الانسانية للسكان ويمكن للهيئات الإنسانية أن تدخل باقي مناطق البلاد وتساعد هؤلاء المحتاجين"، داعية الجانبين في ليبيا إلى عدم مهاجمة المرضى والأطباء. وذكر مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة أن أكبر مصدر للقلق هو غرب ليبيا، حيث من الصعب الوصول إليه أو الحصول على معلومات بشأن الوضع هناك. وفي بنغازي شرق ليبيا تردد أن الوضع هادئ ويجرى الآن تسليم المعونات. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في جنيف "إن السلطات بما في ذلك موظفي الإغاثة الإنسانية يبذلون جهودا فوق طاقتهم"، لاسيما على الجانب التونسي من المنطقة الحدودية في الغرب. وقبل الازمة كان هناك نحو 1.5 مليون مهاجر في ليبيا. وقالت وكالات الأممالمتحدة إن القلق يتزايد الآن بشأن سلامة هؤلاء العمال من أفريقيا جنوب الصحراء، الذين باتوا في وضع محفوف بالمخاطر إلى أقصى حد، حيث يجرى مطاردتهم ولم يتم إجلاء عدد كبير منهم.