مقتل 20 جنديًا باكستانيًا في هجوم.. وشريف يلغي رحلته الى دافوس

انفجرت قنبلة زرعها متمردو طالبان في مركبة تقل جنودا باكستانيين اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 20 جنديا ودفع نواز شريف رئيس الوزراء، لإلغاء رحلته إلى منتجع دافوس بسويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأصيب ما لا يقل عن 30 في الهجوم، عندما كانت القافلة تستعد لمغادرة بلدة بانو المضطربة في الشمال الغربي، متجهة إلى وزيرستان الشمالية القريبة على الحدود الأفغانية وهي منطقة قبلية تسودها الفوضى وتختبيء فيها الكثير من الجماعات المتشددة المرتبطة بالقاعدة.
ووجه الهجوم الذي وقع في وضح النهار وهو الأكبر على قوات الأمن الأفغانية خلال شهور ضربة للجيش في وقت تتعرض فيه باكستان بالفعل، لضغوط أمريكية قوية لأن تفعل المزيد لاحتواء التمرد على حدودها الغربية.
وقال الجيش إن القنبلة زرعت في عربة مدنية مستأجرة لنقل الجنود الى وزيرستان الشمالية.
وانفجرت القنبلة عندما دخل الجنود السيارة وكانوا يستعدون للمغادرة.
وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في مكالمة هاتفية من مكان مجهول: "نعلن بعون الله المسئولية عن هذا الهجوم.. الجيش عدونا.. سننفذ المزيد من مثل هذه الهجمات".
ووقع الانفجار الذي سمع دويه في أنحاء بانو، بالرغم من إشارات في الآونة الأخيرة من جانب طالبان، على أنها قد تكون منفتحة من الناحية النظرية على فكرة إجراء محادثات سلام مع الحكومة.
بالرغم من ذلك تتواصل الهجمات دون انحسار فيما يثير قلق القوى الإقليمية التي تشعر بالفعل بالقلق على الصعيد الأمني في الوقت الذي تستعد فيه معظم القوات الأجنبية للانسحاب من افغانستان المجاورة هذا العام.
وكانت الحركة توعدت في وقت سابق، بزيادة الهجمات على قوات الأمن في أعقاب انتخاب الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة في نهاية العام الماضي.
وقال شرطي باكستاني إن الانفجار وقع أثناء استعداد قافلة قوات الجيش وقوات أمنية لمغادرة بانو مضيفا أن قوات الأمن أغلقت المنطقة لاجراء تحريات.
وندد شريف بالهجوم وألغى رحلته لحضور اجتماعات دافوس التي تستمر من 22 حتى 25 يناير كانون الثاني ويحضرها ألوف من أكثر الشخصيات نفوذا وتاثيرا في العالم.
وقال في بيان: "امتنا متحدة ضد التطرف والإرهاب والتضحيات التي قدمها مواطنونا ورجال وكالات انفاذ القانون لن تذهب سدى".