قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحديث اليوم مختلف، وإن اليومين الماضيين من أسعد الأيام التي مرت على الشعب المصري، وسيذكرهما التاريخ، وأكد أن الشعب الذي خرج في 25 يناير و30 يونيو خرج ليختار وثيقة الدستور التي أعدتها لجنة الخمسين. وأضاف الببلاوي خلال مؤتمر صحفي أن خروج المصريين له دلالات، وهى أن الشعب المصري مازالت لديه القوة لتحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أننا لسنا في حاجة لتأكيد أن ثورتي 25 و30 خرجتا من الروح المصرية و14 و15 يناير هي أيضًا ثورة، ولم يكن الخروج للاستفتاء على الدستور، وإنما رفضه للإرهاب والترويع، وشعب يريد البناء وليس الهدم. وأوضح الببلاوي أن الشعب يقول نعم للبناء، ويقول لا للإرهاب، ولا نملك إلا تقديم الشكر لناس عملوا في صمت لإنجاح هذا المشهد من رجال القوات المسلحة والشرطة للإعداد ليومي الاستفتاء، بالاضافة إلى الجهود الكثيرة وهي اللجنة العليا للانتخابات ورجال القضاء والمشرفين والوزارات المعنية التي قدمت الدعم، سواء وزارة التنمية الإدارية والتنمية المحلية والنقل وغيرها، وهناك جنود مجهولون في حالة عمل دائم لضمان أفضلل الأساليب لتوفير السبل لمرور العملية بسلام. وأشار الببلاوي إلى أن ما حدث هو مظهر حضاري رائع بانتظار المواطنين في سلام وهدوء ومظاهر الفرحة، وهذا يدل أن الشعب المصري خلال السنوات الماضية رغم المعاناه أثبت أنه ينظر للمستقبل، وصاحب الفضل الأول والأخير هو الشعب المصري بنسائه وشبابه ورجاله وشيوخه، ونؤمن أن مثل هذا الشعب لابد أن يعيش مرفوع الرأس. وأكد الببلاوي أن هذه اللحظة تمثل الاطمئنان للمستقبل، وهذا معناه أننا جميعا لدينا المسئولية، ولابد أن نحقق ما يطمح إليه الشعب والاستفتاء على الدستور بداية تحقيق الحلم المصري، مضيفًا أن الحكومة خلال ال6 أشهر الماضية واجهت صعوبة بالغة في الكثير من المجالات، وكان في المقدمة إلى جانب تحقيق الحرية والعدالة هو تحقيق البنية التحتية للاقتصاد المصري وإزدهاره.