اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام "غازات سامة" في قصف مدينة داريا جنوب غرب دمشق الاثنين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وربط الائتلاف- في بيان صدر عنه- بين الهجوم وقرب انعقاد مؤتمر جنيف-2 حول الأزمة السورية الذي سيشارك فيه ممثلون للنظام والمعارضة. وأدان الائتلاف "الهجوم الذي نفذته قوات النظام على مدينة داريا ليل الاثنين 13 يناير"، مطالبا في بيان أصدره اليوم "المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في التقارير التي تفيد بقيام نظام الأسد باستخدام الغازات الكيميائية السامة في ذلك الهجوم". ودعا إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تم التحقق من نقض النظام وانتهاكه للاتفاق المتعلق بتسليم أسلحته الكيميائية". ووافقت دمشق في سبتمبر الماضي على اتفاق روسي أميركي للتخلص من ترسانتها الكيميائية، تلاه قرار من مجلس الأمن يحدد منتصف العام 2014 موعدًا لاتمام هذه العملية التي تشرف عليها بعثة مشتركة من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال مصدر في المكتب الطبي التابع للمجلس المحلي في داريا، لوكالة"فرانس برس " عبر الانترنت ان الهجوم "تم بقنابل غازية"، مشيرًا إلى مقتل شخص على الفور، واثنين آخرين في وقت لاحق. وأوضح أن المصابين ظهرت عليهم أعراض "التشنج العصبي والاختناق وانقباض الحدقات (في العينين) وزيادة المفرزات اللعابية"، وأن مستشفى المدينة "لا يملك أدوية نوعية وخاصة بمعالجة التسمم بالغازات الكيميائية". وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ أكثر من عام، وتدور بشكل منتظم معارك عنيفة على محاورها، مع قصف وغارات شبه يومية عليها في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليها. واعتبر الائتلاف أن "الحملات الهمجية الأخيرة تمثل الموقف الحقيقي لنظام الأسد من استحقاقات الحل السياسي التي لم يعد يعرف كيف يتنصل منها".