تهاوت قيمة أسعار الدينار الليبي إلى أدنى مستوياتها، خاصة العملة فئة الدينار الواحد وفئة الخمسين ديناراً بسبب صورة العقيد معمر القذافي الموجودة عليهما. حيث يتضمن الجنيه الليبي صورة للقذافى وهو يجلس ويضع يديه على "خده" في مشهد يستفز غالبية الليبيين – وذلك حسب آراء المصريين والليبيين القادمين من الأراضي الليبية عبر معبر السلوم البري. بعض الليبيين رفضوا أن يحملوا العملة الموضوع عليها صورة القذافى وبرروا ذلك بأنهم "ملوا منه" وقالوا ل"بوابة الأهرام" من على الحدود الليبية مع مصر إن هذا الرجل بات منبوذا من غالبية الليبيين وإنهم لايريدون أن يحملوا نقوداً تحمل صورته مهما كانت قيمتها. فئة أخرى من الليبيين والمصريين برروا موقفهم من العملة الليبية الموضوع عليها صورة القذافى بأنهم يخشون أن يحتفظون بها هذه الفترة لأن القذافي إذا رحل عن حكم ليبيا ستكون هذه العملة "مثل التراب" ليس لها أى قيمة على حد وصفهم. من ناحية أخرى اتضح أن من يقومون بشراء العملة الليبية في المنطقة الواقعة على الحدود المصرية مع ليبيا هم أفراد تابعون لكبار تجار العملة، حيث إن الدينار الليبي يساوي حاليا جنيهين فقط بعدما كان ب 4,5 جنيه قبل اندلاع الثورة فى ليبيا. واتضح أيضاً أن مكسب هؤلاء التجار ليس من انخفاض قيمة الدينار الليبى وإنما يتم تحقيق المكسب بإعادة كميات الأموال التى تم شراؤها إلى ليبيا مرة أخرى ولكن بنفس قيمتها في موطنها الأصلى ليبيا – أى ب4دينارات ونصف- ويقومون بتحويلها إلى دولارات أمريكية، وبالتالي يحقق كبار تجار العملة مكسبهم من الدولار الأمريكى وليس من الدينارات الليبية. يذكر أن ليبيا بها فئات متعددة للدينار تبدأ ب"دينار واحد" ومرسوم عليه صورة القذافى وفئة خمسة دينارات ومرسوم عليها صورة جمل وفئة عشرة دينارات وعليها صورة عمر المختار وفئة 50 ديناراً مدون عليها صورة القذافى هى الأخرى.