اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، القضاة الذين كشفوا الفضيحة المالية التي تهدد حكومته ب"العمل مع بعض المجموعات الإجرامية" من أجل "التشكيك في أشخاص أبرياء". وقال أردوغان، في كلمة أمام أنصاره بمانيسا: "بعض القضاة للأسف يعملون بالتنسيق مع بعض المجموعات الإجرامية وبالتعاون مع بعض وسائل الإعلام للتشكيك في أشخاص أبرياء بكشف وثائق سرية". وأضاف: "في هذا اللقاء العام الذي نظمه حزبه العدالة والتنمية نريد الوحدة والتضامن. بعض الحركات ووسائل الاعلام ودوائر رجال الاعمال والدوائر السياسية نسقت، من تركيا، هذه المؤامرة الحقودة". كما اتهم أردوغان "عصابة داخل الدولة" بالوقوف وراء التحقيق الذي ارغم ثلاثة من وزرائه على الاستقالة. كان رئيس الوزراء يقصد، دون إن يسميها، جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن التي كانت حليفته لفترة طويلة قبل أن تدخل في حرب ضد حكومته للتنديد بمشروع إلغاء مدارس خاصة تشكل المصدر الرئيسي لتمويلها. وتضعف هذه الفضيحة المالية والسياسية موقف اردوغان قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البلدية.