في أول ظهور للداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان أحد رموز السلفية في مصر بمساجد الأوقاف حرص عدد يقدر بعشرات الآلاف من المسلمين على حضور خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية أمس حيث امتلأ المسجد عن آخره بالمصلين والذي يسع لثلاثة آلاف شخص، كما امتلأت الشوارع المحيطة بالمسجد ولم تسع الشوارع الجانبية المصلين وتم فتح حديقة الويلي، ولم يجدالبعض مكان للصلاة مما اضطرهم للصلاة فوق السيارات الواقفة بجوار المسجد. ومن شدة الزحام لم يستطع الشيخ محمد حسان من دخول المسجد مما اضطره إلى دخول سيارته بجوار الباب الجانبي للمسجد وهذه المحاولة لم تمكنه من دخول المسجد أيضا لمدة الساعة تقريباً مما جعل بعض الأشخاص يطلبون من المصلين الذين حرصوا على مصافحته أن يفسحوا له المكان وردد المصلون بعض شعارات الثوار في ميدان التحرير وقالوا ( الشيخ يريد أن يدخل المسجد)، (المصلون يريدون إفساح الطريق للشيخ)، مما أدى إلي كسر سيارة الشيخ محمد حسان، وهذا الزحام أدى إلى توقف حركة المرور من ميدان العباسية وحتى غمرة مما أضطر عدد من المصلين لتنظيم حركة المرور بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. وفي خطبة الجمعة والتي استمرت لمدة ساعة طالب الشيخ محمد حسان بضرورة إعادة جسور الثقة بين الشعب بكل أطيافه وبين المؤسسات المختلفة، خاصة بين الشعب والشرطة، فلمصلحة من يحدث هذا العداء بين الشرطة والشعب، فالشوارع خالية من الشرطة ولا أعرف لمصلحة من ألا تنزل الشرطة إلى الشوارع . وأضاف يجب أن تكون جسور الثقة متبادلة بين الشرطة والشعب لتحقيق هذا الشعار الشرطة في خدمة الشعب خدمة حقيقة لتحقيق الأمن لأفراد الشعب وليس لرئيس الدولة أو الحكومة فقط . وطالب رجال المرور أن ينزلوا إلى الشوارع وأن ينزل رجال الشرطة إلى كل المصالح والأماكن الحيوية لأن البلد إذا فقدت الثقة بين أفرادها وأطيافها ستنزلق البلد إلي فوضي لا يعلم مداها إلا الله. وأشار إلي أن حياتنا الآن أصبحت شكا في شك وتشكيكا في تشكيك.. فأصيب الناس الآن بحالة من الفزع والقلق لأننا نعيش في بيئة تجري فيها الإشاعات وتنتشر انتشار النار في الهشيم، لذلك ينبغي ألا نتهم الآخرين أو نشكك فيهم لأنه لو شكك كل شخص في الآخر لسار الشك في المجتمع بأثره، لذلك لا يجوز أن نشكك في كل قيمة من قيم مجتمعنا ، ولا يجوز أن نشكك في كل مؤسساتنا.