سعى زعماء دينيون اليوم الأربعاء إلى المصالحة بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال فترة هدوء في العنف الذي أودى بحياة المئات ودفع قوات فرنسية للتدخل لوقف إراقة الدماء. وانتقل مقاتلون مسلمون ومسيحيون من بيت إلى بيت وقتلوا مدنيين على مدى الأسبوع الماضي. ونفذت حشود غاضبة عمليات إعدام دون محاكمة وأضرموا النار في سيارات ومبان ونهبوا المتاجر. وفي العاصمة بانجي التقى زعماء دينيون لتوزيع أغذية على أكثر من عشرة آلاف نازح تجمعوا في مركز محلي لحمايتهم. وخاطب الإمام عمر كوبين لاياما رئيس الطائفة المسلمة في إفريقيا الوسطى الحشد المسيحي قائلاً "نحن هنا لأننا أخوة أولاً وقبل كل شيء.. اليوم نستمع للشبان لنرى ما يقترحونه لأن بيتنا يحترق ونريد إخماد النار". غير أنه في مؤشر على غياب الثقة بين الطائفتين رفض العديد الحصول على الغذاء في وجود لاياما. وقالت فرنسا إنها تدخلت في إفريقيا الوسطى بسبب مخاوف من وقوع "إبادة جماعية" بين المسلمين والمسيحيين واستحضرت ذكريات ما حدث في رواندا حين قتل 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين على يد متطرفين من الهوتو في 1994 دون أن يتحرك العالم.