ناقش كتاب "الملك النجاشي بين المسيحية والإسلام " والذي صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، العلاقات والروابط الاقتصادية والسياسية بين الحبشة والجزيرة العربية قبل الإسلام، فضلا عن استعراضه لحادثة الفيل. ويحتوى الكتاب على ستة فصول تتناول علاقة العرب بالأحباش الي تعودإلى عصور قديمة سابقة على ظهور الإسلام. وأشار مؤلفه جمال صلاح إلى أنه عندما بدأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة لربه والإسلام توطدت هذه العلاقة بين الحبشيين والمسلمين ، ويرجع سبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم لبلاد الحبشة لهجرة المسلمين لأن القبائل التي كانت تدين بالوثنية وتعبد الأصنام ترفض دعوته وتجامل قريش في عدائها للدعوة . وأضاف المؤلف أن الرسول لم يفكر في الهجرة إلى مواطن أهل الكتاب من قبائل العرب الذين يعتنقون اليهودية والمسيحية لان كلا الفريقين كان ينازع الآخر وينافسه في النفوذ الأدبى والديني ببلاد العرب ولذلك ذهب أصحاب النبي إلى بلاد ذلك الملك النصراني الذي يؤمن بالله وبكتابه ويتبع ما جاء به عيسى عليه السلام والذي رفض تسليم المهاجرين إلى وفد قريش .