بالصور.. الجامعة الأمريكية توقع اتفاقية لتحويل الحرم اليوناني إلى أول حديقة تكنولوجية في مصر

وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الخميس، اتفاقية يتحول بمقتضاها الحرم اليوناني، والذي كان جزءًا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأكثر من خمسة عقود، إلى مكان لاحتضان أول حديقة تكنولوجية بوسط القاهرة، وذلك بحرم الجامعة بميدان التحرير.
وبهذه المناسبة تم إقامة حفل استقبال في الحرم اليوناني اليوم للإعلان رسمياً عن خطط الجامعة.
قالت ليسا أندرسون رئيسة الجامعة إنها تأمل أن تساهم تلك المبادرة الجديدة في إحياء الروح من جديد في ميدان التحرير الذي كان وسيظل بمثابة المأوى والبيت الأول للجامعة. وأضافت "أنه من دواعي السرور أن نرى حرم الجامعة بميدان التحرير وقد تحول إلى مكان لخدمة أغراض التكنولوجيا المتطورة والأعمال".
جدير بالذكر أن الحرم اليوناني كان دائماً بمثابة محور النشاط الاجتماعي للطلاب وذلك نظراً لموقعه على بعد خطوات من حرم الجامعة الرئيسي بميدان التحرير. وقد قامت الجامعة بشراء الحرم اليوناني من الجالية اليونانية عام 1964 وتم إغلاقه بعد انتقال الجامعة الأمريكية إلى القاهرة الجديدة في 2008.وضم الحرم اليوناني بين جنباته المكتبة، ومبنى العلوم الاجتماعية، ومبنى البحوث الاجتماعية، ومركز عبد اللطيف جميل، ومركز تعليم الكبار والتعليم المستمر (والتي كانت تُعرف سابقا بمركز تعليم الكبار والتعليم المستمر وقسم الخدمة الاجتماعية).
وكان الحرم اليوناني وقت شراء الجامعة له يضم مسرحاً، ومركز للطباعة، واثنين من ملاعب للتنس، ومقهى. وتم شراء الحرم اليوناني أثناء رئاسة توماس بارتلت للجامعة، والذي كان في منتصف الثلاثينات في ذلك الوقت، وبذل جهوداً جبارة لتوسيع قاعدة المنشآت الخاصة بالجامعة وذلك لتصبح الجامعة منشأة تعليمية من الطراز الأول تساهم في تطوير مصر وتنميتها.
وأتمت الجامعة إنشاء الهيل هاوس ومبنى العلوم في 1953، وفي 1966 على التوالي. وفي 1964 عمدت الجامعة إلى توجيه الأموال التي كان مقرراً تخصيصها لإنشاء مبنى يرتفع لحوالي عشرة أدوار في حرم الجامعة الرئيسي، إلى شراء الحرم اليوناني، والذي كان بمثابة الإضافة الأكبر للجامعة أثناء فترة بارتلت.
كانت المكتبة إحدى أهم المعالم التي ميزت الحرم اليوناني، وقد كانت في الفترة الأولى، تقع في الهيل هاوس، ولكن مع الزيادة السريعة في مقتنيات الجامعة من الكتب والدوريات والاحتياجات المتزايدة للطلاب وهيئات التدريس أصبح المبنى غير كاف لاستيعاب كل ذلك. وفي 1971 عمل رئيس الجامعة كريستوفر ثورن على استشارة خبراء في ذلك المجال، وقد تقدم مجلس أوصياء الجامعة بطلب إلى المعماري الأمريكي هوغ جاكوبسن لوضع خطط خاصة ببناء مكتبة جديدة يكون مكانها الحرم اليوناني.