يبدأ وفد من الخبراء والأكاديميين المصريين ، زيارة للصين ، يوم الأربعاء المقبل ، وذلك في إطار جهود الدبلوماسية الشعبية وإيمانًا بأهمية دور الدول الصديقة فى دعم المرحلة الحالية التى تمر بها مصر، ودفع العلاقات الثنائية مع دول العالم بكافة المجالات بما يخدم طموحات الجانبين. وقالت المستشارة الإعلامية للسفارة المصرية لدى الصين هدي فؤاد- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري للصين تأتي فى إطار الجهود المصرية لشرح وتوضيح الموقف في مصر وحقيقة الأوضاع الحالية، والمرحلة التي وصلت إليها من خارطة الطريق وصولاً إلي الاستقرار، إضافة لدعم العلاقات المصرية مع دول العالم والدول الصديقة بشكل خاص كدولة الصين التى تربطها بمصر علاقات تاريخية قوية على المستويين الشعبي والرسمي فى مختلف المجالات. وأوضحت المستشارة هدى أنه من المقرر أن يحضر الوفد الذي يتكون من عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات الكبرى فى مصر عددًا من الندوات والمحاضرات واللقاءات بمركز التبادل الدولي بجامعة بكين، كما يلتقي الوفد بنظرائهم الصينيين من الأساتذة والاكاديميين والدارسين بالجامعات الصينية. وأشارت إلى أن المكتب الإعلامي المصري بالصين سيقيم بمقره بالعاصمة بكين، ندوة يستضيف خلالها عددًا من الخبراء والإعلاميين وممثلى وسائل الإعلام الصينية والتليفزيون الصيني لعقد لقاء مع أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، ليدور حوار متبادل يتم خلاله الإجابة علي تساؤلات الجانب الصيني، حول تطورات الأوضاع الجارية في مصر والتطورات السياسية وشرح تجربة التحول الديمقراطي الحالية لتنفيذ خريطة الطريق واستكمال الاستحقاقات الدستورية وصولا للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وأضافت أن النقاش سيتطرق أيضًا لسبل مواجهة المغالطات والأكاذيب التى تروجها بعض وسائل الإعلام العالمية عن الواقع المصري الحالى، وما اتخذته الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية من إجراءات تتصل بالاستجابة للمطالب والارادة الشعبية وقدرة المجتمع بشكل عام على مواجهة العنف والإرهاب واستيعاب جميع فئات المجتمع خلال المرحلة الانتقالية لتحقيق الديمقراطية والاستقرار دون إقصاء لأى طرف باستثناء من تورط فى أعمال العنف والإرهاب والذي سيخضع لعدالة القانون والقضاء المصري النزيه. يذكر أن مصر تقوم حاليًا باتصالات مكثفة على الصعيدين الإقليمي والدولي على مستوى وزير الخارجية والمساعدين والسفارات والقنصليات المصرية بالخارج ووفود الدبلوماسية الشعبية وذلك بهدف شرح حقيقة الأوضاع على الأرض ونقل الصورة الكاملة والصحيحة للعالم الخارجي في ما يتعلق بالتأكيد على إرادة الشعب التي تجلت فى ثورة 30 يونيو والتى تعد تصحيحًا لمسار ثورة ال 25 من يناير، وانحياز القوات المسلحة المصرية لإرادة الشعب المصري عقب خروج ملايين المصريين للمطالبة بتصحيح المسار. جدير بالذكر أن الصين دائمًا ما تؤكد من خلال بياناتها الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية أنها تدعم وتؤيد بشكل كامل إرادة الشعب المصري فى تقرير مصيره ورسم خريطة مستقبله والخطوات الجارية لإعادة الاستقرار، وترفض التدخل الخارجي فى شئونه الخارجية أو تسييس قضيته ، كما تشدد القيادة الصينية أيضًا من وقت لآخر على حرصها الكامل والدائم لدعم العلاقات الاستراتيجية الشاملة وتدعيم اواصر الصداقة التاريخية على المستويات السياسة والاقتصادية والشعبية بين البلدين فى كافة المجالات والوصول بها الى مستويات أعلى ترتقى لعلاقات البلدين التاريخية.