صدرت في إسطنبول الترجمة التركية لديوان "لسان النار" للشاعر أحمد الشهاوي عن دار "آرت شوب" بترجمة الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي، الذي سبق له أن ترجم مختارات من شعر الشهاوي صدرت عن الدار نفسها بعنوان من وضع المترجم هو "مَشَيْتُ في أَحْرُفِكِ زَارِعًا زَمَاني" عام 2010. وكان ديوان "لسان النار" قد صدر باللغة العربية عن الدار المصرية اللبنانية عام 2005 وفي صنعاء عن الهيئة العامة للكتاب في العام نفسه. يقع الديوان في 260 صفحة تحتوي واحدًا وسبعين نصًا شعريًا توزعت أمكنة كتابتها بين القاهرة، حيث يعيش الشاعر، ومدينتي لندن وعمان. وقد عاد الشهاوي في هذا الكتاب الشعري إلى الاستفادة من المسبحة كتقنية فنية، بعد أن كان قد استخدم المسبحة كبناء فني في كتابه الشعري "كتاب الموت" الصادر عام 1997، وهي المسبحة المكونة من تسع وتسعين حبة، إلا أنه هنا استخدم في جزء من "لسان النار" المسبحة المكونة من ثلاث وثلاثين حبة غير الشواهد وهو ما سماه "مسبحة العاشق وشواهدها". ومن اللافت في كتاب الشهاوي الشعري انشغاله بالشعر واللغة داخل النص الشعري، كأنه يعلن بيانه في الكتابة. يقول الناقد الدكتور صلاح فضل عن ديوان "لسان النار": إن الشاعر أحمد الشهاوي "شاعر يعشق الحرائق ويحرق المراحل. يبلغ نضجه ويضيف إلى رصيده الشعري اللاهب ديوانه الجديد المثير لسان النار، وهو لا يفتأ- منذ بداياته- ينهل دون ارتواء من بئر التراث الروحي، ويعزف في الآن ذاته نبرات الإيقاع العصري، فلا تدري إذ تنهمر عليك إشاراته هل أنت في حضرة شيخ من دراويش العشق الإلهي، أم شاب من مردة الفن، لكن موجة الشعر لا تلبث أن تسكن جوارحك، وتغمرك بدهشة الإبداع".