من حين لأخر يعلن الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة عن جهود المحافظة فى توفير وحدات سكنية للمتضررين من الكوارث التى حدثت فى بعض المناطق العشوائية كالدويقة والنهضة والسلام والشرابية ومساكن زينهم، وغيرها ، ولكن الواقع يؤكد أن أغلبية عظمى من المتضررين لا يتسلمون مثل هذه الوحدات. ومساء الخميس الماضي أعلن وزير أنه تم إخلاء مساحة 175 فدان بالدويقة بعد حادث الإنهيار الصخري ، وتم تسليم مساحة 25 فدان للقوات المسلحة والتي أقامت عليها 6 ملاعب مفتوحة ومبنى إجتماعي ومسرح ودورات مياه عمومية لخدمة سكان الحي، بالإضافة إلى قيام أجهزة المحافظة بتسكين 9125 أسرة بالمنطقة بمساكن جديدة ومطورة تتناسب مع آدمية المواطنين منها 6235 وحدة بمساكن سوزان مبارك، و2680 وحدة بمدينة النهضة ، و210 وحدة بمدينة 6 أكتوبر. ورغم توفير هذا العدد الضخم من الوحدات السكنية إلا أن أهالى الدويقة أكدوا أن ما ذكره المحافظ مبالغ فيه. وقال ابراهيم الونش أحد المتضررين من كارثة الدويقة التى وقعت فى سبتمبر 2008 " لبوابة الأهرام" أن معظم المتضررين لم يتسلموا شققا حتى الآن، مشيرا إلى أن مساكن سوزان مبارك التى خصصت فقط لمتضررى انهيار صخرة الدويقة، تم توزيع جزء كبير منها لمتضررى حادث الشرابية الذى وقع فى عام 2009 بسبب حريق كبير فى مغالق الخشب بها، رغم تخصيص وحدات سكنية لهم فى منطقة مايو بحلوان. أضاف عبدالله علام قائلا" صحيح أن المحافظة وفرت وحدات للمتضررين، ولكنها لم توفر هذا العدد الضخم الذى تحدث عنه المحافظ، بدليل أن معظم الأهالي ما زالوا ينتظرون مساكن بديلة أو حتى تعويض من المحافظة، كما أن الوحدات التى تسلمها بعض المضارين تفتقر للخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحى، والتى تتركها المحافظة ليتحملها الأهالى وهو ما يعجزون عنه لمحدودية دخلهم."