هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بالرد على أي "استفزاز" من قطاع غزة (على حد وصفه). جاء ذلك خلال زيارة قام بها يعالون صباح اليوم للجنود الخمسة في مستشفى سوروكا في بئر السبع الذين أصيبوا نتيجة عملية نفق خان يونس التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مؤخرًا. وقال يعالون"إن إسرائيل سترد بالشكل المناسب على أي استفزاز وأن الهدوء سيقابل بالهدوء".. مضيفًا "ظاهرة الأنفاق التي يحفرها المخربون من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية مثيرة للقلق، غير أن جيش الدفاع يعرف كيف يواجهها". وأشار إلى أنه لا علاقة بين المفاوضات مع الفلسطينيين والحوادث الأمنية الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه. وكانت كتائب القسام قد تصدت ليل الخميس-الجمعة لتوغل إسرائيلي شرق خان يونس، وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف الجيش، بينهم ضابطان في سلاح الهندسة وجندي حالته خطيرة، قبل أن يستشهد 4 من عناصرها، 3 منهم كانوا ينفذون مهمة داخل النفق القسامي المكتشف هناك. في سياق متصل، نقلت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية قوله "إن الجيش يواجه فشلاً ذريعًا في مواجهة الأنفاق التي تحفرها فصائل المقاومة وبالذات حماس لتنفيذ عمليات". وقال الضابط في تعقيبه على عملية النفق قرب الحدود مع قطاع غزة التي نفذتها عناصر من كتائب القسام "إن الجيش مضطر إلى إرسال قوات المشاة للبحث عن عيون تلك الأنفاق"، مشيرًا إلى أن التقديرات تؤكد قيام حماس بحفر العديد من الأنفاق لتنفيذ عمليات كبيرة ضد أهداف إسرائيلية. وأضاف "أن حماس تستغل فترات الهدوء في التدريب وتطوير قدراتها القتالية استعدادًا لجولات قتال قادمة.. وإنها تماهي تجارب تنظيمات مثل حزب الله، بدرجة أعلى من التكتيك والحنكة العسكرية والقدرة على التمويه والخداع، أكثر مما كان عليه الأمر قبل ذلك". وأشار إلى "أن تلك الأنفاق ستؤدي إلى كارثة في حال قيام مسلحين فلسطينيين بالدخول إلى إحدى المستوطنات، حيث لا تكفي القوة الموجودة في تلك المستوطنات لحمايتها وفي ظل سحب قوات الجيش من حراستها".