برر فاروق الباز العالم المصري رئيس مركز أبحاث الفضاء بمدينة بوسطن، عدم اكتمال نجاح ثورة 1952 بأن هناك أربعة من أهدافها لم يتم تحقيقها، وهي الوحدة العربية وتحرير دولة فلسطين ومحو الأمية وتحقيق العدالة الاجتماعية في الوطن العربي، مؤكدا علي دور الشباب تحت سن الخامسة والأربعين، الذين يقودون عملية التقدم في مصر. وأعرب الباز -في حواره مع منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" الليلة الماضية- عن سعادته لنجاح ثورة 25 يناير، مؤكدا أننا نحتاج فترة لكي نحتفل بهذه الثورة، وقال لا تخافوا على مصر لأن بها أناس عظماء. وأضاف أن: "كل واحد في الشعب المصري من حقه أن يكون في حالة أفضل"، وأن سوء الأحوال في مصر بسبب وجود كساد فكري وأن مصر كانت تشعرنا بفقد مكانتنا واحترامنا للعالم، مؤكدا أنه لابد من التريث والتمهل في تغيير الحكومة تغييرا كليا. وأشار الباز إلى أن الشعب في ثورة 1952 كان ضد الاستعمار والناس المتماشية مع الاستعمار ولم يكن يحب الإنجليز وقضى الشعب 6 أشهر كان هدفه تحرير الدولة، وبعد الحركة الكبيرة التي نتج عنها حرائق القاهرة في يناير 1952 قامت الثورة في يوليو. وحكي الباز عن ذكرياته مع ثورة 52 فقال: "كنا نتجمع في جامعة القاهرة ثم نتجه إلى ميدان التحرير لسب الإنجليز عند باب بيتهم، لأنهم كانوا يسكنون بالقرب من النيل، وفي مظاهرات اليوم وثورة 25 يناير اتجه الشباب أيضا إلى ميدان التحرير ليكون منبر الحرية لهم. وأضاف الباز أنهم عقب المظاهرات توجهوا للقصر الملكي "قصر عابدين"، وكان أي محل مكتوب عليه باللغة الإنجليزية يتم كسره وحرقه، وذكر أن الضابط الذي كان يحقق معه تساءل كيف أن أخوه وكيل نيابة، وكيف نزل يسرق، فنفى الباز أن يكون قد سرق شيئا.