قال الناشط السياسى السوري المعارض التيناوى حمزة، فى تصريحات ل"بوابة الأهرام": إن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أعد تحقيقًا موسعًا أصدره فى 38 صفحة أشار إلى أن المئات من المواطنين السوريين، الذين تم اعتقالهم تعسفيًا قد ماتوا نتيجة "التعذيب الشديد والممنهج"، على يد جهاز المخابرات العسكرية في دمشق فى الفرع 215 (سرية المداهمة)، ثم تم دفنهم في منطقتين متجاورتين نسبيًا في نجها بريف دمشق، حيث قامت قوات النظام بحفر خندقين متوازيين في مقبرة الشهداء بمنطقة نجها. واستعان التقرير بصور الأقمار الصناعية التي أشارت إلى أماكن "من المحتمل جدا" أن تكون مقابر جماعية وتتوافق مع الشكل المعتاد لهذه المقابر. وأضاف المركز أيضا أن هناك العشرات من المعتقلين قد ماتوا بسبب الأمراض الجلدية وأمراض أخرى منتشرة في مكان الاحتجاز نتيجة الإهمال الصحي المتعمد وقلة الأدوية والتغذية فضلا عن الظروف السيئة جداً لمكان الاعتقال. وأشار التيناوى، فى الوقت نفسه، إلى أن استخبارات الجيش الحر كشفت عن خلية طبية داخل النظام لبيع أعضاء جنود النظام غير العلويين الذين يصابون في المعارك قبل وفاتهم، حيث يقوم أطباء الخلية بإعلان موت الجندي أو الضابط قبل وفاته، ثم يتم نقله الى مستشفى خاص مجهز، حيث يتم استئصال الأعضاء منه قبل موته، حسب قوله. وحددت استخبارات الجيش الحر أسماء عدد من الأطباء المشرفين على الخلية، فى مستشفيات، 601 العسكري في المزة بدمشق، والمجتهد، وتشرين العسكرى، بالاضافة إلى عدد من الأطباء والضباط المتعاونيين من إيران ولبنان وكوريا الشمالية وروسيا وذلك لبيع أعضاء الجنود الذين يصابون في المعارك قبل وفاتهم. وأشارت الاستخبارات إلى أن أعضاء الخلية يقومون أيضا بالتعامل مع الأفرع الأمنية لتعذيب المساجين حتى الموت حتى يمكن لهم نزع أعضائهم.