نظم نحو2000 مسعف تابع لمنطقتي القاهرة والجيزة ومن عدة محافظات اعتصاما مفتوحا بسيارات الإسعاف أمام مركزهم الرئيسى فى شارع البحر الأعظم بالجيزة، للمطالبة بحقوقهم المهدرة ومنها تثبيت العمالة المؤقتة، وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى، والمساواة بين العاملين فى المرتبات، وتعديل نظام العمل. واستخدموا خلال الوقفة أجهزة النداء الموجودة داخل سيارة الإسعاف، للمطالبة بحقوقهم، مرددين هتافات تطالب بالتعيين الفوري، لجميع العمالة المؤقتة لرجال الإسعاف. وقالوا إن الفساد في الهيئة تمت الإطاحة به، ولا يتبقي إلا التعيين الفوري، وتعديل لائحة الأجور، وتحسين الظروف المعيشية. واشتكى المسعف رامى نبيل من الظلم الذى وقع عليه بعدم صرف تعويض له أو إعادته إلى عمله كمسعف بعد أن تعرض إلى حادث سير أدخله فى غيبوبه لمدة شهر، ثم انتقل على كرسى متحرك لمدة عام ونصف بسبب المسامير والرباط الصليبى في قدميه. واشتكى آخر من أن يده تم كسرها فى أحداث المظاهرات الأخيرة ومع ذلك طُلب منه أن يكمل عمله غير مكترثين بإصابته وإلا سيحتسب انقطاعه عن العمل غياب. وأشار معظم المعتصمين إلى أنهم لن يفكوا اعتصامهم ولن يتحركوا بسيارات الإسعاف قبل أن تتحقق مطالبهم بقرار من وزير الصحة، مؤكدين أنه لا يعترف بإصابة العمل فى لائحتهم، وأن المصابين فى المظاهرات الأخيرة وموجودين فى العناية المركزة بالمستشفيات تم احتسابهم متغيبين عن العمل. وقالوا "إحنا زينا زى الجيش اتبهدلنا وكان الصغار بيوقفونا فى اللجان الشعبية ويهينونا، ومع ذلك لم نتوقف عن الخدمات للمواطنين، وزملاؤنا تم ضربهم فى المظاهرات، وحاليا هم فى العناية المركزة ويعتبرونهم غيابا وليس إصابة عمل". ومن ناحية أخرى استمرت المظاهرات والاحتجاجات بقطاع الصحة للأسبوع الثاني عقب الثورة مما يؤثر على قدرة الخدمات الصحية التى يتلقاها المواطنون. فقد شهدت مستشفى أم المصريين وقفة احتجاجية ضخمة ضمت كامل الطاقم الطبي والتمريض والعاملين فى المستشفى، مطالبين بإسقاط الإدارة الحالية ومحاسبتهم على الفساد الذى قالوا إنه انتشر، خاصة المتعلق برواتب القيادات فى المستشفى والإدراة، والتى أكد العاملون أنها تصل إلى 60 ألف جنيه، بالإضافة إلى مطالب التمريض والعمال والإداريين فى التثبيت القانونى، بالعمل والحصول على الرواتب بشكل منتظم مع البدلات والحوافز. أما فى مستشفى الهرم فقد نظم مجموعة من العاملين وقفة احتجاجية ظهر اليوم ضمت عددا كبيرا من العاملين بالتمريض والعمال، طالبوا فيها برفع الرواتب والحق العادل فى الترقية والحوافز والأرباح السنوية، وعدم تأخير صرف القبض. وأكد الدكتور أيمن رشاد مدير مستشفى الهرم أنه تم الاستماع إلى مشاكل العاملين، واعدا بحلها قبل يوم الأربعاء المقبل والذى هدد فيه العاملون باستئناف وقفاتهم الاحتجاجية مرة أخرى. كما استمرت المظاهرات والاحتجاجات أمام ديوان مبنى وزارة الصحة، حيث ضمت مجموعة من العاملين بمستشفيات التأمين الصحي بمدينة نصر والدقي ومستشفى شبرا العام ومديرية الصحة بالعتبة، للمطالبة بالزيادة في توزيع الأجور وتثبيت العمالة المؤقتة والحق فى الحوافز والبدلات. وفى مدينة شرم الشيخ أضرب مجموعة من العاملين بمستشفى شرم الشيخ الدولى عن العمل مطالبين بتغيير مدير المستشفى الذى لا يعمل على صرف الرواتب بانتظام والحصول على الحوافز والبدلات.