دفنت كينيا الخميس ضحايا مجرزة المركز التجاري التي استمرت أربعة أيام وارتكبها مسلحون إسلاميون، فيما يعكف خبراء الأمن والطب الشرعي الدوليون على فحص الأنقاض بحثا عن جثث وأدلة. واجتمع المشيعون الذين اجهشوا في البكاء وهم من عدة ديانات، لإقامة جنازات الضحايا ال67 الذين تم حتى الآن انتشالهم من بين أنقاض المركز التجاري "ويست غيت" في نيروبي. وفي أنحاء كينيا نكست الأعلام لليوم الثاني من أيام الحداد الوطني الثلاثة. ووسط حداد الكينيين، واصل عمال الإنقاذ والمحققون، البحث بين أنقاض المركز التجاري المدمر، والذي انهار جزء كبير منه بسبب الانفجارات العنيفة وإطلاق النار الكثيف. وما زالت سحابات خفيفة من الدخان الأبيض تنطلق من خلف المبنى المنهار، حيث لا تزال أطنان من الأسمنت المسلح تحترق في المكان الذي يعتقد أن المسلحين نفذوا المرحلة الأخيرة من الهجوم ومعهم على الأرجح العديد من الرهائن. وقال أحمد عبد غودان زعيم حركة الشباب الصومالية: إن الهجوم على مركز "ويست غيت" التجاري في نيروبي هو "رسالة" إلى الغربيين وإلى كينيا التي ينبغي أن تسحب قواتها من الصومال أو مواجهة "حمامات دم" أخرى. وقال في رسالة تسلمتها وكالة فرانس برس: "إن الهجوم الذي تبنته حركة الشباب هو "رسالة إلى الغربيين الذين دعموا الاجتياح الكيني" للصومال "عبر سفك دم المسلمين لمصلحة شركاتهم النفطية". ودخلت القوات الكينية جنوب الصومال لمهاجمة قواعد حركة الشباب قبل عامين وانضمت لاحقا إلى قوة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من 17700 عنصر المنتشرة في الصومال.