فى إجراء احترازى لحماية ديوان عام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من المظاهرات الحاشدة التى يقوم بها العاملين المؤقتين وباليومية فى الوزارة لتعيينهم، تم إخلاء الديوان بالكامل من الموظفين والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، خصوصا بعد حدوث مشادات أمس الأول بين المتظاهرين والموظفين، بسبب منعهم من مغادرة الوزارة لأكثر من 3 ساعات كامله، وذلك لحين عودة الوزير الدكتور أيمن أبو حديد، حيث استمع لمطالبهم ووعدهم بتلبيتها. و لم يبق بديوان عام الوزارة وفق ما رأته "بوابة الأهرام" سوى الوزير شخصيا ومديرى مكتبه والمحاسب عادل عيسوى مدير عام قطاع الشئون المالية بالوزارة. كانت وزارة الزراعة حاصرت 3 مظاهرات حاشدة أمس، لمطالبة الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة بإجراء المزيد من التغييرات في قيادات العمل بالوزارة الزراعة وإحالة الفاسدين إلى النائب العام، كما طالب المتظاهرون بإقالة رئيسة الهيئة العامة للخدمات البيطرية الجديدة ورئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، لعدم تعيين مؤقتى شركة التنمية الزراعية التابعة للبنك. وكان ديوان عام الوزارة شهد أمس احتكاكات شديدة بين المتظاهرين وموظفى الوزارة، خصوصا وقت مغادرة الموظفين للوزارة، لعدم قدرتهم على الخروج من ديوان عام الوزارة الذى حوصر تماما بالمتظاهرين، فى ظل غياب الأمن بصورة كاملة، وهو ما تسبب فى حدوث حالات إغماء نظرا للتدافع على بوابة الوزارة الحديدية، إلى جانب التراشق بالأيدى رغم محاولات أمن الوزارة للسيطرة على الوضع. وقرر الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إقالة الدكتور محمد الجارحي رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتعيين الدكتورة منى محرز مدير معهد صحة الحيوان ورئيس المعمل المركزي للرقابة علي الإنتاج الداجني رئيسا لهيئة الخدمات البيطرية. وتظاهر المئات أمام الوزارة للمطالبة بإقالة "محرز" رغم عدم مرور 24 ساعة فقط على تعيينها بالخدمات البيطرية، كأول سيدة مصرية تتولي رئاسة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التي تضم أكثر من 8 آلاف طبيب بيطري، بالإضافة إلى 12 ألف عامل وإداري. كما قرر وزير الزراعة تعيين الدكتورة جيهان حسني رئيس قسم الدواجن بمعهد بحوث صحة الحيوان مديرا للمعهد، "الجهة الوحيدة المختصة بالكشف عن مرض إنفلونزا الطيور والأمراض الحيوانية والوبائية". من جانبها كشفت الدكتورة مني محرز أن مهمتها الأولى هى الارتقاء بدور الطبيب البيطرى ورفع دخله ومستواه العملى والفنى، وقالت إنه لم توجد خلال الفترة الماضية خطط قومية للأمراض الوبائية، مشيرة إلى أهمية وضع خطط واضحة لمكافحة هذه الأمراض لخدمة المربين، سواء من ناحية التحصينات والمتابعة الحقلية والرعاية البيطرية ورفع قدرات الوحدات البيطرية، لأنها الإداة الأساسية لحماية الثروة الحيوانية. وأشارت محرز إلى أهمية تطوير المحاجر البيطرية ورفع قدرات القائمين عليها، لضمان إلغاء رسوم التحصينات للأمراض الوبائية، لرفع الأعباء عن المزارعين وحماية الثروة الحيوانية المحلية من الأمراض.