نظم معهد مكاين لإعداد القادة، ندوة تحت عنوان "هل القوات المسلحة هي الحل؟" وذلك على غرار الحوار الدائر في مصر حول دور المؤسسة العسكرية في صياغة المستقبل السياسي على المدى القصير والبعيد.حضر الندوة العشرات من أفراد الجالية المصرية في العاصمة الأمريكيةواشنطن، كما تابعها المئات على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن قام المعهد ببثها مباشرة على شبكة الإنترنت، وتأتي أهمية الندوة إلى أنها جمعت العديد من المنظمات الأهلية المصرية، وكذا العديد من الخبراء والمحللين السياسيين المصريين والأجانب. وكان أبرز المشاركين في الندوة جاكسون ديل، أحد أشهر الصحفيين في جريدة الواشنطن بوست و ميتشل دن مدير المركز الأطلسي للشرق الأوسط، ووليام كريستول مؤسس جريدة الويكلي استاندرد، وانتوني كوردسمان رئيس مركز الدراسات الإستيراتيجية والدولية، وقام جوان وليامز المحلل السياسي لقناة فوكس نيوز بإدارة الندوة. وتطرق النقاش أيضا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية حيال المساعدات المادية التي تتلقاها مصر، وأجاب المحاضرون تفصيليا عن هذا الأمر، معللين ما حدث بأنه مجرد تعليق وتجميد جزء من المساعدات فقط انتظارًا لما سوف تسفر عنه الانتخابات البرلمانية والرئاسية. لكن الغريب في الأمر أن القائمين على الندوة أسهبوا في استخدام كلمة انقلاب والانقضاض على السلطة من القوات المسلحة، وهو ما ابتعدت عنه الحكومة الأمريكية وجون ماكين، أيضا في أخر حواراته لإحدى القنوات الفضائية المصرية .. بما يؤكد بأن الحكومة الأمريكية تسعى من أجل أكبر استفادة من الوضع الحالي في مصر والإمساك بالعصا من المنتصف، وهو ما وضح جليا في الخطاب الأخير الذي ألقاه باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي أظهر بعض التناقض بحسب وصف بعض الصحف الأمريكية الصادرة في اليومين الماضيين.