استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في اليمن رغم استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين، وتظاهر اليوم الاثنين في العاصمة صنعاء نحو 500 شخص يرددون نفس الشعارات التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام". ووفقا لإفادات شهود عيان، يواجه المحتجون نحو 100 متظاهر مضاد يرفعون صورا للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وتدخل الاحتجاجات في اليمن في يومها الرابع على التوالي. وكانت الشرطة اليمنية اشتبكت أمس الأحد مع متظاهرين مناهضين للحكومة نظموا مسيرة نحو القصر الرئاسي في صنعاء. وتدخلت الشرطة لمنع حوالي 3000 شخص يدعون إلى إسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر. واستخدمت الشرطة وقوات الحرس الجمهوري الهراوات لتفريق المتظاهرين، وكان معظمهم من الطلبة، وألقت القبض على 7 صحفيين بالإضافة إلى 5 نشطاء حقوقيين و10 متظاهرين، وتمَّ الإفراج عنهم جميعا في وقت لاحق. وقالت مصادر المعارضة إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا، في غضون ذلك، قال تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد "أحزاب اللقاء المشترك" أمس، إنه قبل دعوة من صالح للدخول في حوار وطني حول الإصلاحات السياسية. وقال صالح في الأسبوع الماضي إنه لن يسعى لفترة رئاسة جديدة بعد ولايته الحالية التي تنتهي عام 2013، وتعهد بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل المقبل حتى إجراء محادثات مع المعارضة بشأن إصلاح النظام الانتخابي.