قال الرئيس حسن روحاني اليوم الاثنين إنه سيستغل زيارته للأمم المتحدة هذا الأسبوع في تقديم "وجه إيران الحقيقي" ومتابعة المحادثات والتعاون مع الغرب لإنهاء النزاع حول برنامجها النووي. وكان روحاني -وهو محافظ يميل إلى الاعتدال انتخب في يونيو- يتحدث قبل قليل من بدء رحلته إلى نيويورك التي تستمر خمسة أيام وتأمل القوى الغربية في أن تلقي الضوء على البرنامج النووي الذي تخشى من أن يؤدي إلى صنع أسلحة نووية بينما تؤكد إيران أن برنامجها يقتصر على الأغراض السلمية. وقال روحاني وفقا لتصريحات نشرت في موقعه الرسمي على الإنترنت: "إيران أمة عظيمة ذات حضارة، لكن مع الأسف، قدم وجهها في السنوات الأخيرة بطريقة أخرى وسنستغل أنا وزملائي الفرصة، لتقديم وجه إيران الحقيقي كبلد متحضر محب للسلام". ولم يوضح روحاني من الذي يوجه إليه اللوم في أي تشويه لصورة إيران، لكن التعليقات تشير إلى أنه يعتزم أن ينأى بنفسه عن الأسلوب المثير للخلاف الذي اتبعه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد مع الغرب. وفرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات متزايدة الشدة على إيران في السنوات الأخيرة لاسباب منها ما يعتبره الغرب إحجاما عن فتح برنامجها النووي للفحص الدولي. وأثار أحمدي نجاد القلق أيضا بتصريحاته بشأن محارق النازي والمثلية الجنسية، لكن روحاني وهو مفاوض سابق في الشئون النووية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي استهدف الغرب أيضا فيما يخص العقوبات التي قال إنها أدت إلى معاناة. ونقل موقعه الرسمي على الإنترنت قوله للصحفيين قبيل سفره "في هذه الرحلة سأحاول أن أقدم صوت شعب إيران المقهور إلى العالم ويجب أن نقول أن العقوبات طريق غير مشروع وغير مقبول". وقال: "ينبغي للغرب أن يسلك طريق المحادثات والتعاون وبحث المصالح المشتركة". وتعهد روحاني بتحسين اقتصاد إيران المتعثر الذي عانى بشدة نتيجة للعقوبات. وأقر الزعيم الأعلى اية الله علي خامنئي أسلوب روحاني الأسبوع الماضي وتحدث عن "مرونة بطولية" فيما يشير لإلى استعداد جديد للتعامل الدبلوماسي مع خصوم إيران. وترك المسئولون الأمريكيون الباب مفتوحا أمام احتمال أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وروحاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وأقر مسئول أمريكي في تصريحات غير رسمية برغبة الإدارة الأمريكية في الترتيب لمصافحة بين الرئيسين الأمريكي والإيراني. ويجتمع وزير خارجية إيران ورئيس وفدها في المفاوضات النووية محمد جواد ظريف اليوم مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بداية رسمية لعهد جديد من المفاضات بين الجانبين. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مصدر "لم تذكر اسمه مقرب من المفاوضين الإيرانيين" قوله إن المحادثات بين الجانبين "تغيرت تماما" نتيجة لانتخاب روحاني. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله "هذه لعبة جديدة وسيكون لها قواعد جديدة والهدف هو التوصل إلى نقاط اتفاق بين الجانبين".