حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء، النظام السوري من "عواقب" القيام بأي أعمال انتقامية بعد إسقاط مروحية سورية الاثنين الماضي. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي في أنقرة "حتى إن فكر النظام بأعمال انتقامية، يجب أن يعلم أنه سيتحمل العواقب". واعتبر داود أوغلو أن الهجوم الذي وقع الثلاثاء في الجانب السوري من نقطة العبور إلى تركيا في باب الهوى، لم يكن عملا "انتقاميا" ردا على إسقاط المروحية. وقال: "إن أجهزتنا الأمنية واستخباراتنا بصدد التحقيق في ذلك، لكنه سيكون من الخطأ الاستنتاج بشكل متسرع بأن الأمر يتعلق بعمل انتقامي". وقد أوقع هجوم بسيارة مفخخة اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 12 جريحا في منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع تركيا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلق السفير الأمريكي في أنقرة فرنسيس ريسياردون اليوم على هذا الأمر معتبرا أن "الحكومة التركية كانت واضحة وشفافة جدا عندما أعلنت قواعد الاشتباك الخاصة بها قبل أكثر من عام عبر توجيه تحذيرات متكررة حيال عدم احترام مجالها الجوي". وأضاف سفير الولاياتالمتحدة في أنقرة في أثناء لقاء مع الصحفيين إن "تركيا ردت وفقا للنوايا التي سبق وأعلنتها نعتقد أن تركيا قامت بالتأكيد بعمل مشروع للدفاع عن النفس".