قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، رئيس حزب المؤتمر، إن اللقاء الذي جمع الرئيس المستشار عدلي منصور بعدد من القوى والأحزاب السياسية استمر لمدة 5 ساعات. وأضاف العرابي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري علي شاشة قناة العربية الحدث، مساء الأحد، أن شخصية الرئيس ظهرت خلال اللقاء، وأبرز معالمها أنه رجل واثق من نفسه يتمتع بالثبات، ينتقي بدقة كلماته، وعلى دراية كاملة بكل الملفات. وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن هذا الاجتماع جاء متأخرًا، وأنه كان ينبغي التبكير بانعقاده لمد جسور التواصل بين القوى والأحزاب السياسية بمؤسسة الرئاسة. وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرئيس طرح موضوعين للنقاش؛ الأول حول خارطة الطريق وأهم المقترحات، والثاني هو قانون الانتخابات، مشدداً على أن الرئيس طوال ساعات النقاش لم يفصح صراحة عن أي موقف تجاه الموضوعات التي تمت مناقشتها عامة، وفيما يتعلق بتبكير الانتخابات الرئاسية خاصة. وأكد العرابي، أن هناك انقسامًا بين القوى السياسية حول عقد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، مشيراً إلى أن حزب النور أبدى تخوفه للرئاسة من إقصاء للتيار الإسلامي، الأمر الذي دفع الرئيس عدلي منصور لطمأنته بعدم حدوث ذلك. وتابع: "أمريكا تغير مواقفها السياسية على حسب مصالحها في المنطقة، وستظل تلوح بكارت قطع المساعدات طوال المرحلة الانتقالية، لكن الشيء الملاحظ هو وجود تغير لدى الجانب الأمريكي حول ما تشهده مصر". واستطرد: "توقعت أن تأخذ العملية العسكرية في سيناء فترة طويلة، وحركة حماس فقدت ظهيرًا سياسيًا قويًا وهي مصر بسبب ما تمارسه من الغباء السياسي بتدخلها في الشأن المصري، لكن يجب عدم الخلط بين حركة حماس وما تقوم به والشعب الفلسطيني". وأردف: "من يتخطى الحدود المصرية لابد من قطع رجليه، وحماس فصيل ناشز في المقاومة الفلسطينية، ولا يمكن الحوار معهم، وهناك تقدم ملحوظ في أداء الدبلوماسية المصرية".