ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، وأكد فيها أن جميع الشرائع السماوية إتفقت علي حرمة قتل النفس لأن الإنسان بنيان الله عز وجل، ومن هدمه فقد هدم بنيان الله، وهذا ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن هنا كان عقاب الله في الدنيا والأخرة لمن يسعون في الأرض فسادا ويروعون الآمنين، فهؤلاء لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الأآرة عذاب عظيم. وأشار إلي أن اتهام الناس بالكفر والفسق الخيانة أمر خطير جدا، فمن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وعلينا أن نستفيد من سيرة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فعندما مرت جنازة رجل يهودي وقف لها النبي ، فقيل له يا رسول الله إنها جنازة يهودي ، فقال الرسول : أليست نفس ؟، فالذي يعتدي علي النفس الإنسانية إنما ينسلخ من دينه ووطنيته ومن إنسانيته ومن الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها. وأكد وزير الأوقاف أن الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي حدث أمس ، لا يوجه لشخص إنما يوجه للإسلام والوطن والإنسانية، وطالب جميع أبناء الوطن بضرورة الوقوف صفا واحدا أمام مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تهدد أمن وإستقرار المجتمع ، ولابد من مواجهة هذه الجرائم بكل قوة وصلابة وأن يتكاتف الجميع أمام هذه الأعمال التي لا يقرها دين ولا عقل ولا إنسانية ولا فطرة سليمة.