أحتشد أكثر من 12 ألف شخص اليوم بمدينة دمنهور في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وملاحقة الفاسدين من الوزراء ورجال الأعمال وحل مجلس الشعب وإلغاء قانون الطوارئ وتحقيق العدالة. وقد قام عدد من الشباب بتوزيع بيان يحمل عنوان ( لن نتراجع ) وموقع باسم الشباب الثوار يدعون فيه الشعب المصري إلى الصمود والاستمرار في التظاهر حتي القضاء على عصر الفساد والظلم والاستبداد. وعقب الصلاة هتف الجميع "تحيا مصر" لتنطلق التظاهرة من ساحة من مسجد التوبة بميدان المحطة والذي توافد إليه الآلاف من المصلين من مناطق شبرا وأبو الريش إلى ميدان الساعة بدمنهور، وانضم إلى التظاهرة بعد ذلك جموع المصلين من باقي المساجد، ورفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات، وردد المتظاهرون هتافات بالروح بالدم نفديك يا مصر.. وثورة .. ثورة حتي النصر .. مش هنخاف مش هنخاف الحرية مش ببلاش. واستمرت التظاهرة السلمية أكثر من ساعتين إلا أن شخصا مجهولا قام بأطلاق أعيرة نارية في الهواء استفز المتظاهرين الذين حاولوا اللحاق به ومطاردته، وبدأت أجواء التوتر والغضب تجتاح المتظاهرين حيث قام بعض الصبية بإعادة اقتحام مقر الحزب الوطني الذي سبق أن تم اشعال النيران به خلال تظاهرة يوم الجمعة 28 يناير حيث قاموا بتحطيم ما تبقي من النوافذ الزجاجية للمبني فيما قام آخرون باعادة اشعال النيران بمركز الشرطة لكن سرعان ما قام عدد من المواطنين وأفراد اللجان الشعبية باطفاء النيران ونهر المتظاهرين عن ارتكاب أي أعمال شغب وعقب صلاة العصر انفضت التظاهرة. وفي غضون ذلك ، لا يزال المئات من المواطنين بباقي المراكز يستقلون سيارات للسفر إلى القاهرة للمشاركة في التظاهرات بميدان التحرير وحرص الكثير منهم على التزود بالطعام والبطاطين لاعتزامهم الاعتصام بالميدان.