أعلنت جماعة الإخوان المسلمون رفضها لبيان الرئيس الذى فوض فيه نائبه عمر سليمان فى صلاحياته طبقا للدستور، ووصفت هذا البيان ب"الصاعق" وبأنه يأتى فى إطار منظومة الأحاديث التى يريد بها الرئيس أن يلتف على مطالب الجماهير وعلى رأسها تنحيه الكامل عن الحكم. وقالت الجماعة إن الجماهير سوف تظل فى ثورتها حتى تتحقق مطالبها، مطالبة "برحيل الظالم مختارا قبل أن يرحل مكرها". ورفضت الجماعة أيضا بيان نائب الرئيس الذى رأت أنه "لم يضف جديدا قط، وإنما أفقده كثيرا من تقدير الناس له لأنه قدم نفسه باعتباره امتدادا للنظام ورئيسه، محاولا بإجراءات ثانوية القفز على مطالب الشعب الأساسية الجوهرية، داعيا الجماهير للعودة إلى ديارهم دون تحقق شئ ملموس ذى قيمة من شأنه أن يفتح نافذة أمل لحياة حرة كريمة عادلة، فلا تزال السياسات هى السياسات والوجوه هى الوجوه الفاسدون يرتعون كما كانوا يرتعون". وذكر بيان للجماعة "إن أسلوب الاستعلاء على الشعب والتصلب والعناد من شأنه أن يزيد الثورة اشتعالا وها نحن أولاء نرى أنها تتسع وتزداد جغرافيا وفئويا وعدديا، والذى نخشاه أن تزيد خسائر البلد وتتضاعف، فكم هى المؤسسات التى توقفت عن العمل والأيدى التى انصرفت عن الشغل من أجل نيل الحرية والكرامة، وكم هى الأموال التى هربت والاستثمارات التى رحلت، فهل تساوى تلك الخسائر كلها رغبة فرد ظالم فى التشبث بسلطة بضعة أشهر؟" وأفاد البيان "إن الديمقراطية التى يتشدقون بها تفرض النزول على إرادة الشعب، ومصلحة الوطن تفرض على من يزعم الوطنية وحب الوطن أن يؤثرها على مصلحته ومصلحة أسرته، فليرحل الظالم مختارا قبل أن يرحل مكرها".