صدر أخيرًا كتابان جديدان للصحفي محمد مصطفى أبو شامة، المدير السابق لمكتب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بالقاهرة، حملت سطورهما مشاهداته الشخصية عن مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، الأول بعنوان "حرنكش يامرسي" والثاني "واحد مع مصر". ويقول الكاتب: إن الكتابين هما شهادته عن عامين، وأكثر من عمر مصر، ويضيف أبو شامة: "شهادة رصدتها شعرا ونثرا.. فرحا وحزنا.. حلما وإحباطاً.. ثورة وثورة مضاده.. شعب وإخوان .. اللي قالوا نعم واللي قالوا لأ.. اللي عصروا لمون واللي عصروا قصب .. هذه الثنائيات التي ما نحن فيه اليوم". وفي تقديمه لكتابيه على مدونته الشخصية تحت عنوان (أخيرا .. إطلاق سراح مرسي)، يقول الكاتب: "يبدو أن أغسطس (الكئيب) .. (الرهيب) .. قرر أن يزيح عني بعض اثاره الحزينة وقبل أن ينتهي بأيام قليلة .. ها هو أخيرا (مرسي) يخرج للنور". ويوضح ساخراً: "مرسي المقصود هو مرسي بتاعي ..مش بتاعهم ..ومرسي بتاعي - لا مؤاخذة - هو كتابي الشعري الثالث، والذي أطلق سراحه اليوم "26 أغسطس 2013"، الصديق الناشر ياسر رمضان (مدير دار كنوز للنشر والتوزيع).. وعنوان الكتاب هو ((حرنكش يا مرسي ))". أما الكتاب الثاني فهو ((واحد مع مصر))، والذي حمل عنواناً فرعياً هو (هوامش على دفتر يناير)، ويقول عنه أبو شامة:" هذا الكتاب هو أول كتبي النثرية وهو حالة غير قصدية لرصد مشاهد متفرقة في رحلة عامين وبضعة شهور من عمر الوطن، ليست بالضرورة هي الأهم، ولكن هي اللحظات التي تجرأت فيها أن أختلي بقلمي، بعيدا عن صخب الحدث وضغوطه لأسجل وأحلل بطرق متنوعة، بعض اللحظات الفارقة في فترة ما بعد يناير 2011". ومزج كتاب ((واحد مع مصر)) بين التحليل السياسي المبسط، والكتابة الساخرة، في مشاهد قصيرة ومتنوعة سردت بإيجاز بعض ملامح مصر الجديدة، وبين عناوينه الرئيسية "حركة شباب مصر"، "توك توك شو"، "رواق مدني في الأزهر"، تحرك الكاتب بقلمه ليرسم دراما الثورة كما شاهدها وفهمها. وقد شغل الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة العديد من المناصب الصحفية في القاهرة والرياض ولندن وعمل مراسلاً للعديد من المجلات والصحف العربية، وكان من قيادات الحركة الطلابية المصرية في التسعينات، كتب وأخرج للمسرح وعرضت نصوصه على مسرح الهناجر بالأوبرا وساقية الصاوي ومسرح المجلس الأعلى للشباب ومسرح الجامعة، وحصل على الجائزة الأولى في شعر العامية من جامعة القاهرة عام 1992، وصدر له ((عادة سرية - ديوان اليوميات)) عام 1998، و((حدوتة بنت أسمها فلسطين)) عام 2008.