نشرت جريدة الجارديان نشرت موضوعًا عن التطورات الأخيرة في مصر تحت عنوان "القضاء المصري يحاكم نظامين". وتقول الجريدة إن "القضاء المصري يحقق في دعاوى ضد كل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقادة جماعة الإخوان المسلمين بسبب اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين". وتضيف الجارديان أن "الدعاوى التى ينظر فيها القضاء حاليًا تتركز حول مدى تورط مبارك في قتل 900 متظاهر خلال مطلع عام 2011 كما يجرى التحقيق مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأكثر من 30 من قيادات الجماعة المعتقلين بنفس الاتهام وهو التحريض على قتل المتظاهرين خلال العام الذي تولى فيه الرئيس المخلوع محمد مرسي رئاسة البلاد". وصف التقرير -الذي نشره موقع راديو بي بي سي- عدة مشاهد من أمام المحاكم التي تنظر تلك المحاكمات ومن داخل القاعات حيث تصف استحكامات أمنية وتغطية إعلامية تختلف بشكل كبير من وسيلة لأخرى، وهو ما يعكس نوعًا من الانقسام الاجتماعي في البلاد. وتخلص الجريدة إلى أن "تزامن المحاكمات لكلا النظامين، يعبر بشكل رمزي عن الوضع السياسي الذي وصلت إليه مصر بعد تولى الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش". وتقول إن "السلطة الحقيقية تتركز في أيدي القيادة العسكرية ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي، كما تشير إلى تورط المحاكم والنظام القضائي في نزاعات سياسية بين الفصائل الموجودة على الساحة".