يواصل شباب جماعة "الإخوان المسلمون"، والمتحالفون معهم فيما يعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، استعداداتهم لمظاهرات اليوم، التي تنطلق من 9 مساجد للاحتشاد في جسر السويس وأمام المحكمة الدستورية. وعلمت "بوابة الأهرام"، من مصادر إخوانية، أن التحالف الوطني سيعقد مؤتمرين صحفيين بعد وصول المسيرات إلى جسر السويس وأمام المحكمة الدستورية، لشرح موقف التحالف من الأحداث الراهنة. وأوضح المصدر خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن المؤتمرات ستشمل الرد على المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والاستراتيجية، كما أن المؤتمر سيشمل عرضًا مفصلا من وجهة نظر التحالف لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مستندًا للصور والفيديوهات التي حصلت عليها الجماعة من أعضائها الذين قاموا بالتصوير. ولفت المصدر إلى أن المؤتمرين بجسر السويس والمعادي سيشملان عرضا لأسماء الضحايا الذين سقطوا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وكذلك جميع أسماء الضحايا الذين قتلوا خلال جميع الاشتباكات منذ 3 يوليو الماضي عقب إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خارطة طريق المستقبل، على خلفية الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو. ونوه المصدر الإخواني، بأن المؤتمر الصحفي سيشمل الرد على حملات التشويه الإعلامي التي يتعرض لها التحالف وجماعة الإخوان، على حد تعبير المصدر، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشمل أيضا إدانة واضحة لكل أشكال التخريب التي وقعت خلال الفترة الماضية. وأشار المصدر إلى أن المؤتمر سيشمل في هذا الخصوص مفاجأة تكشف عن إدانة جهات بعينها في عمليات التخريب، موضحًا أن هناك مستندات سيتم عرضها تبرئ ساحة الجماعة من عمليات الاعتداء التي شهدتها البلاد ضد المنشآت وضباط الشرطة، على حد قول المصدر. وعن نية الجماعة في الاعتصام، كشف المصدر أن هناك بالفعل نوايا للاعتصام ودعوة كل المنظمات الحقوقية المصرية والدولية ووسائل الإعلام لمتابعة الاعتصام للتأكد من خلو الاعتصام من أي مظاهر للعنف، موضحًا أنه لو وجدت الجماعة نوايا لدى قوات الشرطة والجيش في قتل المعتصمين من الممكن التراجع عن فكرة الاعتصام. واختتم بالقول: "إقامة اعتصامات بجسر السويس وأمام المحكمة الدستورية مرتبطة بالأوضاع الأمنية وقدرة المواطنين على الاعتصام"، مشددًا على أن الجماعة أبلغت قواعدها التنظيمية أنهم أغلى من المنصب والسلطة، وأن مقاومة الانقلاب -على حد وصف المصدر- لا يعني موتهم.