استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إطلاق الرئيس السوري بشار الأسد لحساب جديد على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالصور "انستجرام". ووصفته بأنه ليس سوى "حيلة علاقات عامة حقيرة". يذكر أن الأسد يخوض حربا أهلية مع جماعات المعارضة في بلاده منذ أكثر من عامين ، مما أودى بحياة حوالي 100 ألف و تحول الملايين إلى لاجئين. وتظهر الصور التي نشرت على "انستجرام"، وهو موقع تواصل اجتماعي مجاني مملوك لشركة "فيس بوك"، الأسد وزوجته أسماء وهما يزوران مستشفيات ويلوحان لحشود مبتهجة ويتحدثان مع مواطنين سوريين. وتتناقض الصور تماما مع تلك الوحشية لسوية التي ترد في التقارير الإخبارية ، وأدانتها وزارة الخارجية الأمريكية بشدة اليوم الأربعاء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماريا هارف "إنه من المثير للاشمئزاز أن يستخدم نظام الأسد هذه الصور لإخفاء الوحشية والمعاناة التي يسببها". وتابعت هارف أن الناس الذين يريدون أن يعرفوا ماذا يحدث حقا في سوريا ينبغي عليهم "النظر إلى صور لم يتم التلاعب فيها بشأن ما يحدث بالفعل على أرض الواقع". وأضافت هارف أن الصور المنشورة على "انستجرام" ليست مؤشرا على "الوضع المروع الذي يسببه (بشار الأسد) لشعبه على أرض الواقع".