طالب الدكتور وائل الحضري، المنسق العام لجبهة إنقاذ الصعيد، اليوم الأربعاء، الفريق عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية، بتنفيذ التفويض الذي منحه الشعب للشرطة والجيش في 26 يوليو الماضي، لفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة وقياداتهم الذين يبثون الفتن ويهددون ويقتلون المصريين بدم بارد، قبل أن تتحول شوارع مصر إلى ساحات حرب أهلية، على حد تعبيره. وأضاف الحضرى أن هذه الجماعات المتطرفة تتجه نحو التصعيد، متجاهلة أي نداء للعقل لصالح الوطن، ويريدون إحراق الوطن من أجل الرئيس العزول محمد مرسي، وما يسمى بالشرعية، حسب وصفه. وأوضح أن الجبهة تهيب بالجيش والشرطة بتحمل المسئولية، وتنفيذ المهمة التي كلفهم بها الشعب وعدم الانجراف إلى دهاليز السياسة المرتعشة والنظر إلى الغرب المتواطئ، لأن صبر الشعب بدأ ينفذ أمام هذه الممارسات لجماعة متطرفة تقتل وتعذب وتكفر وتستهين بارادة شعب، وهذا سيجبر الشعب إلى مواجهة هؤلاء الخوارج بنفسه، وخاصة أبناء الصعيد الذين يمارسون أقصى درجات ضبط النفس أمام سفاهات قلة يذهبون إلى رابعة العدوية ويعودون بأجندة يحاولون تنفيذها في قرى ومدن ومحافظات الصعيد، وإلي الآن يتصدى لهم مواطنون من أبناء الصعيد بالحسنى، حسب ماقاله الحضري. وأضاف أن جبهة إنقاذ الصعيد تؤكد أن الشعب والثوار لم يتركوا الميادين والساحات، ولكنهم يترقبون ما يفعله الجيش والشرطة مع من يهدمون الدولة ويقتلون أبناءهم في سيناء، لأن الجنود والضباط الذين يقتلون بدم بارد من قبل هؤلاء "الإرهابيين"-حسب وصفه- في سيناء هم أبناء مصر وينتمون إلى عائلات مصرية. وحذر الحضرى من أن يقوم أبناء مصر بأخذ ثأرهم بأيديهم من الذين يمارسون الاستفزاز، ويسبون كل من ينتمي للدولة المصرية، وأن تتحول شوارع مصر إلى ساحات حرب وهو ما تريده هذه القلة المارقة ومن ورائها من الصهاينة والغرب، على حد قوله.