قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين: إنه لا يعرف إذا كان هناك فعلا ما يسمى بلجنة تشريح دولية لجثث أحداث المنصة التي طالب بها في وقت سابق، ولكنه أكد أن طلبه هذا ينبع من رغبته في معرفة الحقيقة. وأبدى رشوان -في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"- تعجبه من سبب الإصرار على عدم تسليم الجثث من أجل مناظرتها طبيًا لمعرفة أسباب الوفاة ونوع الطلق الناري الذي أصيبوا به وحالة الجثة أثناء الوفاة وجنسية الجثث، هل هي مصرية أم لا؟. وأضاف: "إذا كان الرقم الذي تعلنه جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي وقناة الجزيرة الفضائية فيما يتعلق بعدد القتلى فبالتالي أنا أفترض تلقائيًا أن هناك 120 تصريح دفن و120 تقرير صفة تشريحية ومن مصلحة جماعة الإخوان المسلمين أن يتم التشريح فلماذا الرفض". ووجه رشوان تساؤل إلى الدكتورة ماجدة القرضاوي رئيس هيئة الطب الشرعي –التي تنتمي لعائلة الشيخ يوسف القرضاوي- عن عدد الجثث الفعلي الذي تسلمته الهيئة لمناظرتها منذ وقوع الحادث من يومين وحتى الآن، وكذلك إلى وزارة الصحة حول عدد تصاريح الدفن في هذا السياق. واختتم رشوان بأنه إذا كان هناك حالة تعتيم أو تقاعس عن مناظرة جثث القتلى وتشريحها فيجب استدعاء لجنة دولية للقيام بهذا العمل كتلك اللجان التي عملت في مذابح سابقة وقعت في دول إفريقية عدة كي يتأكدوا من صحة التقارير الطبية، ويكون بسلطتها إعادة استخراج أي جثة لم يتم تشريحها أو تشك اللجنة في تقرير صفته التشريحية. كان طريق النصر قد شهد مواجهات دامية بين قوات الأمن ومعتصمي منطقة رابعة العدوية عقب محاولتهم قطع مطلع ومنزل كوبري 6 أكتوبر، وتتحدث المستشفى الميداني برابعة عن أكثر من 120 حالة وفاة، بينما يقل الرقم الرسمي بحوالي 30 حالة.