بدأ عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية اجتماعا مع وفد من جماعة الإخوان المسلمين يضم المتحدثين باسم الجماعة الدكتور محمد مرسى والدكتور محمد سعد الكتاتنى. وذكر بيان للجماعة أنها قررت الدخول في جولة حوار، تتعرف فيها على جدية المسئولين إزاء مطالب الشعب، ومدى استعدادهم للاستجابة لها، مؤكدة إصرارها على التمسك بمطالب الشعب، والتي أعلنها الملايين في مظاهراتهم العديدة المستمرة في مصر والعالم أجمع، وعلى رأسها تنحي رئيس الدولة، ومحاكمة المسئولين عن إراقة الدماء في المظاهرات السلمية، وحل المجالس النيابية المزوَّرة، والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولَّى السلطة التنفيذية؛ حتى تتمَّ الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل، وضرورة الفصل التام بين السلطات، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية والجمعيات، وحرية إصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الإعلام. وطالبت الجماعة بضرورة تأمين المتظاهرين وكفالة حريتهم في التظاهر السلمي حتى تتحقق مطالبهم المشروعة. وطالب البيان بضرورة "أن يتم الحوار في مناخ مختلف عن المناخ الذي نعيش فيه ويشعر به الجميع، وذلك يقتضي تأكيد احترام الحريات العامة، والتنفيذ الفوري لأحكام القضاء المعطلة بواسطة السلطة، ووقف الحملات الإعلامية الحكومية التي ترمي لتشويه ثورة الشعب، وإتاحة فرص متكافئة في جميع وسائل الإعلام القومية، والإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين والمعتقلين، ولا سيما الذين اعتقلوا في أحداث المظاهرات الأخيرة". وشدد البيان على إلتزام الجماعة بأن "يكون هذا الحوار شاملاً يستوعب كل القوى الوطنية والجماعات السياسية والأحزاب، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم ممثلون حقيقيون للشباب، صاحب الفضل في هذه الثورة؛ حتى نُسمع صوتنا وصوت الأمة للمسئولين، ونحدِّد لهم مطالبنا المشروعة العادلة".