لاقت التصريحات المتعاقبة للدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، من استديو "رابعة العدوية"، استهجانًا شديدًا من قراء "بوابة الأهرام"، وهجومًا حادًا على قيادات الجماعة التي اتهمومها بأنها تخدع البسطاء باسم الدين وتقسيم الشعب. وقال القارىء مصطفى محمود: إن الإخوان يستغلون البسطاء باسم الدين ويطالبونهم بالدفاع عن الدين الاسلامى، والرئيس السابق، وأن من يقتل سوف ينال الشهادة، لذلك يجب على الناس أن يفيقوا ولا يتبعوا الشيطان الذى يدعو للفرقة بين أبناء الوطن وأن يعلموا أنهم لا ينصرون الإسلام بل ينصرون جماعة "ضالة" تستخدم الدين للحصول على السلطة فقط ولا يهمها مصر، وإنما يهمها مصلحتها، بحسب ما ذكره القارئ نصًا. وتابع: "فى سبيل ذلك يمكن التضحية بالشعب المصرى الطيب، ولأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فلن يلدغ الشعب المصرى مرة ثانية من الإخوان المتأسلمين الذين يعلمون انهم يصارعون فى اللحظات الاخيرة من عمر هذه الجماعة التي وقفها ب"الإرهابية"، بحسب قوله. وردًا على تصريح العريان من أن تليفونه لا يتوقف عن الرنين من قادة الجيش، يقول القارئ عادل الجارحى: إن العريان لو كان صادقًا فى كلامه فليسلم التليفون لصحيفة محايدة لتنزيل رقم التليفونات حتى تتحقق من المتصل! والقارئ يتوقع أن نجدهم جميعًا من ميليشيات الإخوان الإلكترونية، فقط عليه أن يعلن عن رقم واحد من أى ضابط بالقوات المسلحة لكى يكون صادقًا، بحسب تعبيره. أما القارىء "نادر"، فيؤكد أن الإخوان قد قسموا الشعب فعليًا، ولو استطاعوا لفعلوا ذلك مع الجيش فهو لن يكون أعز عليهم من الشعب، ولكن الجيش المصري مدرب على التدرج القيادي على عكس الاخوان والطاعة العمياء، فالجيش يعلم أنه اذا ترك الأمر دون حل سيدفع البلد الى حرب أهلية فى ظل استهتار كان واضحا للعيان من د. مرسى وجماعته، على حد قولها. ويتساءل القارىء "سامح": إلى متى سنظل في هذا المشهد العبثى؟ وهذا التراخي في تنفيذ القانون ودعاة الفتنة أحرار طلقاء يزيدون الموقف اشتعالاً يومًا بعد يوم؟، فلما التباطؤ الذي يصل إلى حد التواطؤ؟، لابد أن يعلم الجميع أنها ثورة وليست كرنفالاً للاحتفال بالعام الأول من حكم مرسي، حسبما قالت. أما القارئ "عادل العبادى" فيضيف أنه إذا كان العريان قد رفض مقابلة قيادات بالجيش كما يقول فهذا لأنه مقيم برابعة ولا يستطيع أن يغادر الإشارة فهو متحصن بها، وبعد فترة سيكتشف من معه أنهم يضحكون عليهم، فقد علم الشعب أن خارطة طريق محمد مرسي "فنكوش"، وحتى إن تركتهم الدولة وتركتهم القوات المسلحة لن ينجوا من غضبة هذا الشعب أبداً الذى كان لزامًا عليه أن يخرج كالطوفان ضدهم، فقد أوقعهم سوء نيتهم وغموضهم وكذبهم وتآمرهم علي هذا البلد الطيب,. والقارىء (معتز فاروق) يؤكد للعريان أنه لم يعد باستطاعة جماعته أن يغير قرار الشعب المصري، ويجب أن يفق العريان من "أوهامه"، فالقرار كان قرار شعب، وليس من الطبيعى أن يتخيل العريان أن الشعب المصري يريد عودتهم للحكم مرة أخرى! ويهاجم أحد القراء تصريحات العريان مستنكرا أن يتكلم باسم الشعب وعليه أن يتكلم باسم عشيرته بعد خروج الملايين لعزل رئيس القبيلة، فالشعب المصرى كرههم من اعمالهم. أما القارىء (سامى)، فيوضح مفاهيم الاخوان دينيًا وسياسيًا من وجهة نظره، فدينيًا من يخالفهم ليس بمسلم، أو سياسي ومن يخالفهم ليس بمصرى، فتجاهل قيادات الاخوان للملايين الهادرة فى كل ربوع مصر ضد حكمهم وحكم مرشدهم مع حديثهم المستمر عن الشرعية تكشف بوضوح نظرتهم البسيطة لمن يخالفهم على المستويين الدينى والسياسى وهذا يفسر عجزهم عن رؤية تلك الملايين الرافضة لهم فلا مسلمين ولا مصريين على ارض مصر سوى الاخوان ومن اهتدى بهديهم، بحسب تعبيره. وانتقالاً للقارىء (عبد الخالق) فيستنكر ما يبثه العريان من تصريحات ويستوضح عن أى شعب يتحدث العريان, بالتأكيد ليس الشعب المصري لكنه من الممكن أن يكون شعب الاخوان. فالسعادة الغامرة التي انتابت شعب مصر العظيم بجلاء التنظيم الارهابي عن سدة الحكم لا توصف ولاتقدر ويجزم القارىء انها تتجاوز نسبة 88.5% من اجمالي الشعب المصري البسيط المكافح الذي كان مغيبًا عندما وثق في مثل هؤلاء، وإذا أراد العريان أن يتحدث فليتحدث عن فصيلهم المنبوذ والمكروه بسببهم. اما القارىء (صلاح) قيؤكد على أننا من الجيش ومع الجيش ولن تفرض علينا جماعة وضفها ب"الإرهابية الإجرامية وخريجي سجون وهاربين من السجون وقتلة محترفون قرارها علينا نحن الشعب المصري". وتابع: "لن تفرض أمريكا وأسرائيل رجلها وصديقها الوفي علينا، وإسرائيل جن جنونها بعد عزل محمد مرسي الذي لم يفعل شيئا سوي الحفاظ علي أمن أسرائيل ومنع أهله وعشيرته من عصابة حماس من مهاجمة إسرائيل واكتفوا بمهاجمة مصر وأمنها ومنشآتها"، بحسب تعبيره.