نظم مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرة إلى قصر الاتحادية ليلة أمس الأربعاء وناقشوا أفرادًا من الجيش يطوقون القصر وطلبوا منهم الدفاع عن شرعية الرئيس المنتخب. واحتفظ مؤيدو الرئيس السابق بمسافة بينهم وبين الجيش والتزم الجانبان بالهدوء. وخلال المسيرة القصيرة نسبيًا التي انطلقت من مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة إلى القصر الرئاسي هتف المحتجون بشعارات ضد وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي وحملوه مسئولية العنف الذي وقع في الآونة الأخيرة وأسفر عن سقوط 55 قتيلًا على الأقل. وتسببت أعمال عنف وقعت يوم الاثنين (8 يوليو) بين مؤيدي مرسي -أول رئيس ينتخب ديمقراطيا وعزله الجيش الأسبوع الماضي- وجنود عند دار الحرس الجمهوري في انقسامات شديدة في البلاد. وقال أحد المحتجين موجها خطابه للجنود المتمركزين أمام القصر إنهم يقدرون الجيش المصري وإنهم قالوا هذا عدة مرات وإنهم لن يسمحوا بأن تصبح مصر مثل الدول التي تخوض فيها الجيوش حروبًا مع شعوبها. وأصبح المصريون البالغ عددهم 84 مليون نسمة منقسمين بشكل كبير بين من احتشدوا يوم 30 يونيو حزيران للمطالبة باستقالة مرسي والإسلاميين الغاضبين الذين يقولون إنه تم القضاء على حقوقهم الديمقراطية بسبب ما يصفونه بانقلاب عسكري. وقال المحتج متحدثا إلى ضابط بالجيش عبر مكبر للصوت إنهم لديهم حقوق لابد من الحديث عنها وإنهم لا يعترفون بالانقلاب العسكري وإنهم لا يعترفون بكل الإجراءات التي ترتبت على هذه الخطوة. وأمر النائب العام يوم الأربعاء (10 يوليو) بضبط وإحضار مرشد جماعة الاخوان محمد بديع وعدد آخر من شخصيات إسلامية بارزة مما أعاد للأذهان قمع جماعة الإخوان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011. ودعت جماعة الاخوان التي ينتمي إليها مرسي إلى تنظيم مسيرات احتجاج يوم الجمعة (12 يوليو) مما قد يؤدي لاندلاع المزيد من العنف بعد اشتباكات اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي بين معارضي ومؤيدي مرسي أسفرت عن سقوط 35 قتيلًا.