يقول المسلمون في ساحل العاج إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يلقي ظلالا قاتمة على بهجة شهر رمضان وأشارت بيانات المعهد الوطني للإحصاء في ساحل العاج إلى أن أسعار الأغذية والمشروبات قفزت بنسبة ثلاثة في المئة في مايو. ويتعافى ساحل العاج -أكبر منتج للكاكاو في العالم- من أزمة سياسية استمرت عشر سنوات ومن حرب أهلية قصيرة عام 2011 ويشهد البلد نهضة اقتصادية وبلغت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي 9.8 في المئة. وعبر كثيرون في السوق الشعبية في أبيدجان العاصمة التجارية عن أملهم في ألا يستغل التجار فرصة زيادة الطلب في شهر رمضان ليغالوا في رفع الأسعار. وقال رجل من سكان المدينة يدعى بابانان سالاي "هذا وقت نتشارك فيه مع إخواننا مسلمين ومسيحيين.. نريد أن نتشارك جميعا في شهر رمضان". ذكر فوفانا لوسيني الذي يعمل خياطا في أبيدجان، أنه وأصدقاءه اتفقوا على تقاسم تكاليف وجبات الإفطار في رمضان لتقليل النفقات. وقال "لا أحد من أصدقائي متزوج. ولنقلل تكاليف الطعام خلال شهر رمضان اتفقنا على تقسيمها بيننا. كلنا إخوة نتعاون. نعرف أن الأسعار سوف تزيد قبل رمضان فاتفقنا على تقليل تكلفة الطعام". ويمثل المسلمون نحو 40 في المئة من سكان ساحل العاج الأصليين ونحو 75 في المئة من المهاجرين من بلاد مجاورة. وبدأ ملاك متجر (بري فير) للبيع بالتجزية في أبيدجان تقديم عروض خاصة مخفضة السعر لبعض أصناف المواد الغذائية. وقال كريستوف المشرف على المتجر "أعددنا حملة لتخفيض الأسعار سميناها (عملية رمضان). نقدم عروضا خاصة للعديد من المنتجات ضمن هذه العملية. لدينا تمر من تونس وزيت للطهي وحليب وسكر ومنتجات أخرى يزيد استهلاكها في العادة في شهر رمضان.