أدانت قوى سياسية بالإسكندرية جماعة الإخوان المسلمين، وحملت قياداتها المسئولية عن أحداث العنف التي اندلعت أمام دار الحرس الجمهوري، وراح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح. وأكدوا في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" على ضرورة قيام قوات الجيش والشرطة بممارسة أقصى قواعد ضبط النفس في التعامل مع المحتجين من أنصار مرسي. وأكد محمود الخطيب – المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية – على رفض الحركة لإهدار دماء المصريين سواء مؤيدين أو معارضين، مشدداً على ضرورة بدء التحقيق الفورى فى أحداث الحرس الجمهوري اليوم، وتشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة لتحديد المتسبب فى الأحداث وتقديمه إلى المحاكمة. وشدد الخطيب على أن الدم المصري كله حرام، مؤكداً على حق أنصار الرئيس المخلوع في التظاهر السلمي، وتجنب التظاهر أمام المنشآت العسكرية خشية لحدوث احتكاكات تؤدي في النهاية إلى إهدار دماء المصريين. وطالب الخطيب القوات المسلحة المصرية بالتزام أقصى درجات ضبط النفس مع المظاهرات السلمية، مطالباً الجيش باستخدام الأدوات المتعارف عليها دولياً في فض الاعتصامات، بدلا من الاستخدام المفرط في القوة الذي وقع من جانبه، وخلف ما يقرب من 40 قتيلا وما يقرب من 400 مصاب. من جانبه اعتبر سيد عبد الخالق – القيادي بالتيار الشعبي بالإسكندرية- أن تلك الأحداث مفتعلة ومخطط لها من جانب جماعة الإخوان بهدف كسب التعاطف الداخلى والخارجى. وأضاف عبد الخالق أن الإخوان يسعون الآن لتشويه موجة تصحيح المسار والعزل الشعبى للمخلوع محمد مرسى بعد أن شعروا بالعجز التام فى إرهاب الشعب أو احتلال ميادين الثورة، لإظهار أنهم الأغلبية، مضيفا أنهم يريدون أيضا أن يظهروا أمام العالم أن 30 يونيو مجرد إنقلاب عسكري على الشرعية. وأكد عبد الخالق أن ما حدث فجر اليوم أمام الحرس الجمهوري هو مخطط له بالتعاون مع الإدارة الامريكية للزج بالمؤسسة العسكرية فى صراعات دولية وتصويرهم أمام العالم الخارجي بالقتلة والمجرمين ومرتكبي مجازر. من جانبه، أكد رشاد عبد العال -المنسق العام للتيار الليبرالي المصري - أن جماعة الإخوان المسلمين هي المستفيد الوحيد مما حدث أمام الحرس الجمهورى، للتغطية علي المجازر الوحشية التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية سواء بمنطقة سيدي جابر بالاسكندرية أو غيرها من المناطق وكذلك للنيل من سمعة الجيش المصري ومحاولة إلصاق ماحدث به. وطالب عبد العال، أجهزة الأمن من أن تكثف جهودها للقبض علي المحرضين علي العنف من قيادات جماعة الإخوان وبعض أنصارها من التيار المتأسلم.