نفى طارق الملط، عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط، صحة ما تردد حول سعى قيادات بالحزب للهرب للخارج فى ظل التطورات الحالية بعد بيان القوات المسلحة الصادر مساء اليوم الإثنين. وأضاف الملط فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" قائلا: "هذا كلام سخيف عارى عن الصحة فالوسط وقياداته جزء أصيل من ثورة 25 يناير، وإذا كانت الثورة قد هزمت فلا يعنى هذا أن نترك مصر، خاصة أننا لم نرتكب أى جريمة كى نهرب خارج الوطن". وحول بيان القوات المسلحة، أكد الملط أن استهلال البيان بالتأكيد على أن "القوات المسلحة لن تكون طرفًا فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى السليم، هو شيء إيجابى يطمئنه كأحد المشاركين فى ثورة 25 يناير"، مضيفًا أنهم "راغبين فى التغيير وأن تصبح مصر دولة مدنية يحكمها رئيس جمهورية مدنى منتخب.. هذا المكتسب لن يتم التراجع عنه أبدا". واعتبر عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط أن مضمون البيان يتطابق مع ما حذر منه شخصيا منذ يومين حول كون 30 يونيو لن يؤدى إلا إلى احتمالات ثلاثة: بقاء النظام الحالى، عودة القوات المسلحة إلى المشهد، عودة الفلول، على حد قوله. أكد الملط تأييده بقاء النظام الحالى والرئيس المنتخب الذى يدعم شرعيته، مقدما خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية عبر عدة إجراءات فورية يتخذها الرئيس يتصدرها قبول استقالة قنديل وتشكيل حكومة جديدة يرأسها شخصية قوية لا يختلف عليها أحد، مقترحا الفريق السيسى، محمود مكى، عادل اللبان (خبير مالى ومصرفى عالمى) على أن تكون حكومة توافق وطنى من أصحاب الكفاءات من جميع التيارات السياسية وإعطاء فرصة لتمكين الشباب فيها. كما اقترح قبول استقالة النائب العام، وتعديل قانون السلطة القضائية للسماح بتطبق المادة 173 من الدستور والتى تنص على أن يرشح مجلس القضاء الأعلى ثلاثة شخصيات يختار من بينهم رئيس الجمهورية النائب العام الجديد، وكذلك تشكيل لجنة من الفقهاء الدستوريين لدراسة المواد المطلوب تعديلها من الدستور فورا. وأضاف الملط قائلا: "أما إذا ظللنا فى حالة اللا فعل من قبل مؤسسة الرئاسة، فإن القوات المسلحة هى من ستضع خارطة الطريق للمستقبل السياسي.. والبيان أراه متوازنًا، فى التأكيد على أنه لن يتم استبعاد أى طرف من المشهد السياسي وضرورة مشاركة الشباب، والحمد لله الاحتمال الثالث لن يكون له وجود والفلول يمتنعون أو هكذا فهمت". اختتم تصريحه موجها رسالة للرئيس قال فيها "أرجوك يا سيادة الرئيس.. تحرك فورا".