طالبت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها المسافرين إلى مصر أو المقيمين فيها بإرجاء السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت نظرا إلى احتمال استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكيةبالقاهرة مساء أمس باللغة الإنجليزية ونقله موقع أصوات مصرية التابع لوكالة رويترز، إنها سمحت أمس بسفر الموظفيين غير المطلوبين في حالات الطوارئ وأفراد أسرهم نتيجة استمرار الاضطراب السياسي والاجتماعي. ودعت الوزارة رعاياها إلى البقاء في حالة تأهب وتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي نظرا للتطورات الأمنية المحلية، مشيرة إلى أن المظاهرات انقلبت أحيانا لمواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين وضرر شامل بالممتلكات. وأشارت إلى أن الاضطراب السياسي الذي حدث في ديسمبر الماضي عقب الاستفتاء على الدستور وفي ذكرى ثورة يناير هذا العام، قابل للاستمرار في المستقبل القريب نتيجة الاضطرابات المتعلقة بالذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس لمنصبه. ولفتت إلى أن الاحتجاجات العنيفة تتركز في المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك وسط مدينة القاهرة والإسكندرية وبور سعيد، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في معظم المراكز السياحية، بما في ذلك الأقصر وأسوان ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ، لا يزال هادئا. وحثت الخارجية الأمريكية مواطنيها على تفادي كل المظاهرات في مصر، حتى تلك السلمية التي يمكن أن تصبح بسرعة عنيفة، مضيفة أن الشخص الأجنبي يمكن أن يصبح هدفا للمضايقات أو ما هو أسوأ. وأوضح البيان أن السفارة الأمريكية في القاهرة قد تغلق أحيانا أبوابها لفترة قصيرة نتيجة قربها من ميدان التحرير، وقالت: إن السفارة ستخطر المواطنين الأمريكيين في أسرع وقت ممكن عن أي إغلاق وأنواع الخدمات القنصلية في حالات الطوارئ التي ستكون متاحة.