أصدرت أمانة بورسعيد لحزب الوسط بيانا مساء أمس أوضحت فيه أن مجموعة من أعضاء الحزب ببورسعيد قد تقدموا باستقالتهم أول أمس للمهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب اعتراضاً منهم على بعض المواقف السياسية لبعض من قيادات الحزب. وأشار الحزب إلى أنه كان على رأس المستقيلين أعضاء المؤتمر العام: إسماعيل النبلاوي، ووائل محسن، وكريم شومان، معربًا عن أسفه لخسارة مجموعة اعتبرها من أخلص وأنشط أبنائه، مقدما لهم الشكر على كل ما بذلوه من جهد طيب في الفترة السابقة من أجل الوطن، مضيفا: "وعزاؤنا أن مصر أبداً لن تخسر جهدهم، وأن الحب والود سيكون دائما هو الرابط بيننا انطلاقاً من قاعدة أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية". جدير بالذكر أن 22 عضوا من أعضاء حزب الوسط ببورسعيد قد تقدموا باستقالة جماعية إلى أبو العلا ماضي رئيس الحزب أول أمس الخميس بسبب ما وصفوه تحول الحزب إلي رأس الحربة المدافع عن جماعة الإخوان المسلمين والموجه لكل من يتجرأ و يهاجم النظام الحالي. وأضاف الأعضاء فى استقالتهم " لقد كانت قيادات الحزب رمانة الميزان فى العملية السياسية ولكن تحولوا فجأة لتابعين وأصبحوا رد فعل وليس فعل وكأنهم بعد وصول الإخوان للسلطة ندموا علي ترك الجماعة و قرروا التكفير عن هذا الخطأ بالتأييد المطلق لكل ما يصدر من قرارات رغم اعتراض الجميع عليها وما فيها من تحفظات للجماعة نفسها وأصبحنا رأس الحربة المدافع عنهم والموجه لكل من يتجرأ و يهاجم النظام الحالى". وأشاروا إلي أن قيادات الحزب خالفت كل مبادئ الحزب وشعاراته ابتداء من شعار "المبادئ قبل المصالح'' حتي أصبحت المصالح فوق المبادئ، معتبرين أن القيادات ارتضت بفتات يلقيه إليهم الاخوان، على حد تعبيرهم، مثل تعيين نواب في الشوري والحديث عن تفريغ دوائر للحزب في انتخابات النواب القادمة". ورصد الأعضاء في استقالتهم عدة مواقف للحزب اعتبروها مؤيدة للإخوان ومتناقضة مع مواقف الحزب العلنية وتصريحات قاداته مثل:التأييد المطلق للإعلان الدستوري ثم بعد انتهاء الأزمة الإدعاء أن الحزب كان يعارض ، قبول المشاركة في حكومة قنديل بوزيرى الآثار والصناعة على الرغم من إعلان الحزب رفضه للحكومة والمشاركة فيها، والدعوة لمليونية بعنوان تطهير القضاء راح ضحيتها العديد من المصريين، التهليل للحكم الصادر ضد أبناء بورسعيد، والإصرار علي تقديم قانون السلطة القضائية نيابة عن الإخوان، على حد قولهم. وقد ضمت قائمة المستقيلين، أمين مساعد الحزب ببورسعيد وعضو سبق ترشيحه علي قائمة الشورى وعضوين من المؤتمر العام ومؤسس الصفحة الرسمية لأمانة الحزب علي فيسبوك. فى السياق نفسه، أعلن الدكتور حسين خالد نصر محمد شهاب، أحد كوادر حزب الوسط بشمال سيناء، عن استقالته من أمانة الحزب كعضو عامل وكأمين لأمانة التثقيف والتدريب على مستوى أمانة شمال سيناء. وقال شهاب إن سبب استقالته يرجع لأنه لم يجد الحزب، وخاصة على المستوى المركزى، وقال "لن أرضى لنفسى أن أكون مجرد تابع لقيادات تابعة تلعب دور المعارضة المستأنسة فى مسرحية أصبحت مكشوفة للجميع"، حسبما قال. يذكر أن تلك ليست المرة الأولى التى يتعرض "الوسط" فيها لموجة من الاستقالات الجماعية خاصة بعد إعلان اندماجه مع "الحضارة" بالإضافة لمواقف الحزب السياسية التى اعتبرها كثيرون مدافعة عن الإخوان ونظامهم، وقد سبق تلك الموجة من الاستقالات موجة آخرى الشهر الماضى حيث تقدم 99 عضوًا من أعضاء الحزب ببنى سويف، باستقالة جماعية اعتراضًا على مخالفة الهيئة العليا للحزب للوائح الداخلية واستبعاد المستحقين للتصعيد للهيئة العليا وتغيير اللائحة الداخلية دون الرجوع للأعضاء، عقب اندماج حزب الحضارة مع حزب الوسط بالإضافة إلى موقف الحزب المؤيد لنظام الإخوان بشكل دائم دون أي مبرر، حسبما قالوا.