قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إنه للمرة الأولى في التاريخ يتم الإعلان عن انقلاب مرتقب "على السلطة المنتخبة"، بينما تقف الجماهير التي انتخبت هذه السلطة كما تقف السلطات، وبخاصة السلطة القضائية، في موقف المتفرج لحين استكمال الانقلاب. وكتب البلتاجي عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" اليوم الأربعاء: "منذ قليل أعلنت جبهة 30 يونيو تمرد حاليا -جبهة الإنقاذ سابقا- أحزاب الدستور والتيار الشعبي والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي رسميا خطتهم فيما بعد 30 يونيو (أي بعد القبض على الرئيس المنتخب ومحاكمته على نحو ما صرح به المناضل الكبير سامح عاشور)". واستطرد البلتاجي: "كانت الخطة على النحو التالي: يتم تسليم السلطة (الشرفية البروتوكولية) إلى رئيس المحكمة الدستورية، الذي عليه أن يفوض سلطاته كاملة إلى رئيس الحكومة، على أن يكون رئيس الحكومة فورا، وتشكيل حكومة لها كل الصلاحيات المطلقة، ووقف العمل بالدستور الحالي، وحل محلس الشورى المنتخب، وتشكيل لجنة من قانونيين ودستوريين لوضع دستور جديد". وأضاف البلتاجي: "أكد المتحدثون الرسميون للانقلاب، أن هذه الفترة الانتقالية الجديدة ستنتهي بالاعلان عن انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الانقلاب، أي أن الذين لا يقبلون بانتخابات برلمانية في وجود رئيس منتخب ومجلس شورى منتخب ودستور تم الاستفتاء عليه، يبشروننا بأنهم سوف يسمحون لنا بانتخابات -تحت حكم الانقلاب الذي قاموا به وتحت مرجعية رئيس "طرطور" وضعوه وحكومة مستبدة أطلقوا لها الصلاحيات ودستور فرضوه هم على الشعب- (أي بلا مرجعية سوى قناعتهم أنهم وحدهم الجديرون بالوصاية على هذا الوطن رغما عن إرادة هذا الشعب). وقال البلتاجي: عشت أحلم بالمشروع الوطني الواحد -المتعدد الرؤى-، وأن اختلفت أحيانا مع آداء د. مرسي وإن اعترضت كثيرا على آداء حكومة د. قنديل)؛ غير أني أدعو جماهير الشعب المصري أن يقفوا جميعا ضد هذا الانقلاب (ليس دفاعا عن شخص د.مرسي ولا عن مشروع الإخوان المسلمين، ولكن إصرارا على رفض هذه الوصاية التي تحتقر هذا الشعب وترفض احترام إرادته). واختتم البلتاجي كلماته قائلا: "أؤمن بأن احترام إرادة الأمة فريضة نتعبد بها لله، كما أن الحفاظ على وحدة الأمة فريضة نتعبد بها لله كذلك.. اللهم وفقنا جميعا لخير ما تحب وترضى لهذا الوطن الكريم وهذا الشعب العظيم".