أكد بانوس مومتسيس، المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة المعني باللاجئيين السوريين، أهمية مواصلة الجهود من أجل حل سياسي للأزمة السورية الراهنة، محذرا من تزايد التحديات والأعباء المترتبة على زيادة أعداد النازحين واللاجئين السوريين. جاء ذلك في تصريحات للمسئول الأممي عقب لقائه اليوم الأحد مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والذى جرى خلاله بحث مستجدات الأزمة السورية وجهود الحل وأوضاع اللاجئين السوريين وما يشكلونه من عبء على دول الجوار السوري. ولفت مومتسيس إلى أن نصف الشعب السوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، موضحا أن الأممالمتحدة استطاعت جمع 33% من الاأموال التى تحتاجها لمساعدة اللاجئين السوريين حتى نهاية العام الجاري والتى تقدر ب5 مليارات دولار. وأوضح أن عدد اللاجئين المسجلين في الأممالمتحدة وصل إلى مليون و650 ألف لاجئ ، لكن في كل يوم هناك الآلاف من السوريين الذين يعبرون الحدود إلى لبنان، كما أن اللاجئين السوريين يقيمون في 1400 قرية لبنانية ويشكلون حوالى 25 بالمائة من سكان لبنان ، كما يشكلون الآن حوالى 10 بالمائة من سكان الأردن، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على هذه الدول. كما أوضح أن عدد اللاجئين السوريين زاد في مصر بشكل غير مسبوق خلال الآونة الأخيرة وتم تسجيل مائة ألف لاجئ، والأرقام في تزايد. وأشار إلى أن الاممالمتحدة تحاول قدر طاقتها مساعدة اللاجئين السوريين لكن الحل السياسي هو المخرج لهذه الأزمة، فقلقنا يتزايد كل يوم لأن كل يوم يمر دون حل الأزمة يعني المزيد من اللاجئين والمزيد من المعاناة.