قالت جريدة الصنداي تايمز اليوم الأحد إن حزب الله قام بتدريب "جبهة الدفاع الوطني السورية" التي يقدّر عدد عناصرها بنحو 80 ألف مقاتل ،لشن الهجوم على الثوار في حلب وفقاً لتكتيكات حرب الشوارع التي اعتاد الحزب تنفيذها. أما قائد الجبهة الذي لم يعرف اسمه فقد خضع للتدريب على يد الحرس الثوري الايراني. وقال قائد عسكري في حزب الله رفض ذكر اسمه لصحيفة الصنداي التايمز البريطانية إن الحزب لن ينشر مقاتليه مدينة حلب السورية ، مشيراً إلى أن "المعركة من أجل حلب ستخاض من قبل الجبهة والجيش السوري، فيما سيتولى حزب الله الإشراف وتقديم المشورة التكتيكية العسكرية حول كيفية تنسيق وشن الهجمات". وأضاف: "مهمة حزب الله هي أن القادة والخبراء سوف يقدمون المشورة ويقومون بالتخطيط جنباً إلى جنب مع قادة الجيش السوري في معركة حلب، من أجل التوصل إلى أفضل السبل للاستفادة من الرجال على الأرض، وكيفية التقدم، ومواقع القتال". وقال القائد العسكري في حزب الله "حلب أكثر من قضية سورية" مشيراً إلى أن المجموعة تساهم في تقديم الخبرات للقوات الحكومية لأنها تريد ضمان بقاء نظام الأسد والحفاظ على ما تسميه "محور المقاومة" ضد إسرائيل. وقال قائد آخر في حزب الله ل "الصنداي تايمز" إن الجماعة اللبنانية الشيعية وجدت أنه باستطاعتها تعزيز احتمالات انتصار الجيش السوري بعد مراقبة أوجه القصور فيه. وأضاف: "في إحدى المناطق، نفّذ الجيش قصفاً كاملاً رداً على هجوم الثوار، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق فضلاً عن المصابين والجرحى الأبرياء، ولم يتم حل المشكلة". وأشار المصدر إلى أن حزب الله وضع خبير استطلاع لرصد المنطقة لمدة 48 ساعة، وتحديد مصدر إطلاق النار، ووضع خطة استجابة دقيقة، مضيفاً "لا بد من الصبر في هذه الحالات، كما أن معرفة تحركات العدو أمر حيوي". ومن المتوقع أن تكون المعركة في مدينة حلب من أشرس الصراعات في الحرب السورية المستعرة منذ عامين، لا سيما وأنها تحمل بصمات لبنانية وإيرانية من خلال مساعدة القوات السورية مباشرة في المعركة ضد الثوار. وستكون المعركة من أجل استعادة السيطرة على حلب ضد ثوار الجيش السوري الحر والجماعات الأخرى، بما في ذلك الإسلاميين من العديد من البلدان في الشرق الأوسط وخارجه. وستعزز استعادة السيطرة على حلب، العاصمة التجارية لسوريا، الانطباع المتزايد بأن قوات الأسد كسبت الحرب، كما من شأنها أيضاً أن تقطع الإمدادات إلى الثوار عبر الحدود التركية 20 كيلومترا إلى الشمال.