عقب القرار المفاجئ للحكومة اليونانية بإغلاق هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية (إي آر تي) دخل كافة الصحفيين اليونانيين صباح اليوم الأربعاء في إضراب. ومنذ الساعة السادسة صباحا (السابعة بتوقيت وسط أوروبا) لم تبث كافة المحطات الإذاعية والتليفزيونة اليونانية أي تقارير إخبارية. وقال رئيس رابطة محرري الصحف اليونانية ، ديميتريس تريميس ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "سنظل مضربين عن العمل حتى تتراجع الحكومة عن قرارها". ولن تصدر أي صحف غدا الخميس في اليونان بسبب الإضراب. وأغلق برنامج تلو الآخر في التليفزيون الرسمي باليونان ليلة الثلاثاء/الأربعاء، كما أوقفت المحطات الإذاعية الرسمية بثها. وكانت وزارة المالية اليونانية أعلنت من قبل أن هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية لن يعد لها وجود بعد الآن. ويتواجد الموظفون الحاليون في التليفزيون الرسمي منذ صباح اليوم في أحد الأستوديوهات بمبنى التليفزيون الرئيسي للبث عبر الإنترنت ، حيث يوجهون انتقادات حادة في التقارير التي يبثونها للحكومة بسبب قرارها بإغلاق الهيئة. ووفقا لبيانات نقابة العاملين بالهيئة، سيفقد 2656 شخصا وظائفهم جراء ذلك. وتخطط الحكومة اليونانية - بحسب بياناتها - خفض حجم الإذاعة والتليفزيون الرسمي ليضم حوالي ألف موظف فقط، متبعة بذلك النموذج الحديث لمحطات الإذاعة والتليفزيون في أوروبا.