"بوابة الأهرام" ترصد خطط القوى الثورية ليوم 30 يونيو.. و"تمرد" و"تجرد" تؤكدان سلمية المظاهرات

ترقب من مختلف القوى السياسية وفئات المجتمع للمظاهرات التى دعا إليها مختلف القوى السياسية المعارضة يوم30 يونيو الجارى للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تزامن معها دعوة من جانب قوى إسلامية للنزول فى نفس اليوم للدفاع عن شرعية النظام ، "بوابة الأهرامط رصدت خطط هذا اليوم والسيناريوهات المتوقعة له.
من ناحية أعلنت حركة كفاية أن انتهاء فاعليات حركة تمرد التى أطلقها أعضاء منها سيكون يوم 30 يونيو من خلال الدعوة لمليونية أمام قصر الاتحادية، وأكد لنا بعض أعضائها أن الحركة ستعلن عن التصور النهائى لحملة تمرد، وعن الأعداد النهائية الموقعة على الاستمارات على مستوى محافظات الجمهورية، وبناء على ذلك ستتخذ الإجراءات القانونية لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ويبدو أن القوى الثورية رأت أن يكون الانطلاق والتركيز سيكون على المناطق الشعبية، حيث هم أكثر الطبقات تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية غير المستقرة التى تشهدها البلاد، وبالتالى ترتفع نسبة الاستجابات للدعوات التى ستنطلق فى هذا اليوم، وذلك على حسب ما أكده لنا عدد من القيادات داخل قوى وأحزاب ثورية.
فمن جانبه أكد أيمن هيكل – وكيل مؤسسى حزب شباب الثورة- أن الحزب سيقوم بطبع مليون منشور تدعو لحشد كميات كبيرة من المواطنين تحت شعار "علشان (عايزين نعيش) 30\6 مفيش رجوع"، وسيتم البدء فى توزيعها بدءا من يوم 10 يونيو تمهيدًا لحشد أكبر عدد مع تأكيد سلمية اليوم.
وقال مافيش رجوع تحمل كل المعانى بما فيها إسقاط النظام وتعديل المسار، وكل الاحتمالات واردة فى هذا اليوم لتحقيق الهدف من الحشد، وأكد أن هذا اليوم لن يكون ثورة ثانية، كما يعتقد البعض، وإنما هو موجة جديدة لتصحيح مسار الثورة الذى انحرف تمامًا عن طريقه، على حد قوله.
وأكد أن أمانة العمل الجماهيرى للحزب أعدت خطة للمسيرات التى ستنطلق فى هذا اليوم وستشمل 6 مسيرات بالقاهرة منها 3 مسيرات ستتجه إلى الاتحادية، وأخرى ستتجه إلى مبنى محافظة القاهرة، وأخرى إلى مبنى محافظة الجيزة، بالإضافة إلى مسيرات المحافظات التى ستنطلق من عواصم المحافظات إلى مبنى المحافظة أو إلى مجلس المدينة فى المراكز الصغيرة.
وأضاف هيكل أن الحزب يعتبر حركة تمرد حملة لاستطلاع رأى المواطنين، ونظرًا لما تشهده الحملة من إقبال متزايد، فإن توقعات نزول الشعب المصرى يوم 30 يونيو كبيرة، وبرغم أن الدعوات للمليونيات الأخيرة لم تكن تلقى استجابات واسعة، إلا أنه توقع أن يكون تركيز الشعب موجه لهذا اليوم فمن لم ينزل للميادين منذ أحداث ثورة 25 يناير سيكون له مشاركة فى هذا اليوم.
و يرى أنه على الرغم من أهمية حملة تمرد فى إظهار مدى رفض الشعب المصرى للنظام الحاكم، فإن الفيصل سيكون بالنزول أمام الاتحادية يوم 30/6 وعدد المشاركين، ولذلك فالقوى السياسية الآن تفرغ طاقتها ليوم الحشد.
أما عن سيناريو ما بعد 30 يونيو، فأكد هيكل أن مطالب المليونية ستعتمد على الشرعية الثورية وقال: إنه من المفترض أن يشكل مجلس رئاسى برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا يعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 3 شهور، يتزامن مع ذلك تشكيل جمعية تأسيسية لإعادة صياغة الدستور، وأضاف أن هناك اتفاقا بين جميع القوى الوطنية على الانتخابات الرئاسية المبكرة كوسيلة سلمية للتغيير، على حد قوله.
من جانبه يعقد تكتل القوى الثورية الوطنية عددًا من الاجتماعات مع مختلف القوى والأحزاب المعارضة للاتفاق حول خارطة طريق انتقال السلطة على كل القوى والتيارات والحركات السياسية والثورية المعارضة للنظام الحالى.
مصطفى الحجرى –المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية –أكد ل"بوابة الأهرام" أن الحركة وضعت فى أولوياتها التنسيق مع القوى الشبابية الثورية، وصولا إلى التنسيق مع الشباب داخل جبهة الإنقاذ والأحزاب السياسية المعارضة، وأضاف الحجرى أن جميع خطط حركة 6 إبريل هى بالتنسيق مع مختلف القوى السياسية الأخرى، وأكد أن هناك اتفاقًا كاملًا حول البديل المطروح ليوم 30/6، ولأول مرة هناك اتفاق "على قلب رجل واحد".
لكنه أكد أن القوى الثورية المتجهة للاتحادية لم تضع خطة لمواجهة أحداث عنف أو اشتباكات قد تحدث فى حال نزول الإخوان المسلمين إلى الميادين فى نفس اليوم، وقال إن حركة 6 إبريل ستنزل إلى المليونية بشكل سلمى تمامًا وبشكل ديمقراطى متمثلًا فى حملة توقيعات تمرد، على حد قوله.
وقال: إن نزول الإخوان إلى ميدان رابعة العدوية بمثابة نقل البلاد إلى مرحلة الصراع الأهلى والاستقطاب بين المواطنين، والذى سيؤثر على مستقبل البلد لفترات زمنية طويلة، وقال: إن مطلب الحركة الرئيسى المتمثل فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هو الحل الأمثل والأكثر سلمية لجميع الأطراف السياسية، ولو الإخوان قادرون على تحمل المسئولية ولديهم الثقة فى تأييد الشعب لهم فليقبلوا هذا البديل.
وأعرب الحجرى عن ثقته فى الحشد الشعبى الذى سيشهده هذا اليوم، تحت شعار"نازلين ومش راجعين" بخاصة بعد التوصل إلى التوحد حول المطالب وتحديد البديل الواضح للشعب المصرى.
و قال: إن خطة الحشد التى وضعتعها حركة 6 إبريل تتضمن حملة مكثفة من الفاعليات وسيتضمن اليوم جمعية عمومية لفرز توقيعات حركة تمرد التى وقع عليها المواطنون لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى والمطالبة بمطلبين أساسيين هما انتخابات رئاسية مبكرة، تسبقها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تكون ائتلافية مكونة من جميع القوى السياسية.
وتحت شعار "يوم مجيئك ..يوم رحيلك" أكد الحجرى أن الأسابيع المقبلة ستشهد حشدًا ليوم 30 يونيو ،بتوزيع منشورات على المواطنين توضح لهم أسباب النزول ومطالب اليوم، وتم بالفعل توزيع 500 ألف منشور بالقاهرة والمحافظات.
أيضا تشتمل الحملة على توزيع كوبونات لحملة "مش هندفع" للامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، وتم بالفعل طبع وتوزيع 10 آلاف كوبون، ولاقت الحملة إقبالًا ملحوظًا من المواطنين خاصة فى محافظتى المحلة ودمياط التى امتنع معظم مواطنيها عن دفع فواتير الكهرباء، اعتراضًا على القطع المستمر للتيار الكهربائى، على حد قوله.
كذلك تم تنظيم معارض صور وعروض "بروجيكتور" توضح مساوئ حكم الإخوان وما تعرضت له البلاد تحت حكمهم، وتنظيم مسيرات شعبية داخل المناطق والأحياء مقتصرة على الأحياء الشعبية تدعو المواطنين للنزول وتندد بالأحوال المعيشية.
وأضاف الحجرى أنه من ضمن الفاعليات أيضا إقامة وقفات أمام الأحياء، بالإضافة إلى الحملة الإعلامية المكثفة على صفحات التواصل الاجتماعى، بجانب أسبوع الجرافيتى على الجدران بجميع المناطق والمحافظات، حيث سيتم رش "الإسبراى" ورسم أشكال تدعو للنزول يوم 30 يونيو وحشد أكبر عد ممكن.
من الناحية الأخرى قال أحمد حسنى "منسق حملة تجرد" إن بداية النزول للشارع سيكون من يوم 28، ويستمر على مدى اليومين التاليين 29 و30 من يونيو، وتواجد الحملة سيكون فى عدة أماكن منها الاتحادية والتحرير والنهضة، و سيتم الإعلان عن الخطة النهائية فى مؤتمر صحفى نهاية الأسبوع الحالى.
وأضاف أن هذه التظاهرات السلمية من أجل تأييد شرعية النظام وتأكيد حق الشعب المصرى فى اختيار الرئيس والدستور وهو ما أعلن عنه فى مناسبات انتخابية رسمية، ونطالب الجميع باحترام تلك النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات.
كما أكد حسنى ل"بوابة الأهرام" أن أعضاء حركة تجرد سيتوجهون بالكروت الخضراء إلى الميادين المختلفة ويقفون على بعد سنتيمترات من أعضاء "تمرد"، وقال: إنه يضمن سلمية متظاهرى تجرد بنسبة 100%، وإن لم يكن متظاهرو "تمرد" يضمنون سلمية التظاهرات فيجب عليهم إعلان عدم النزول وإلا يتحملون مسئولية الأرواح التى قد تراق أمام الله.
وأضاف أنه لا يوجد أى داع لأى طريق استثنائى الآن والطريق الدستورى السليم مفتوح على مصراعيه للجميع، فيجب أن نلجأ إليه عند إرادة تغيير الوضع الحالى، وعن تخوفات وقوع اشتباكات بين الجانبين نتيجة التقائهما بنفس اليوم والمكان قال حسنى إن كلا الحركتين قد أعلنتا سلمية التظاهرات دون استخدام أي وسائل عنف أو حتى رفع لافتات تحمل إهانة أو استنفزازات للجانب الآخر.
وأشار متحدث "تجرد" إلى أن الأعداد الموقعة حتى الآن على استمارات تجرد تسير أعلى من النسب التى تم توقعها والإعلان عنها فى المؤتمر الصحفى السابق، وسيتم الإعلان عن الأعداد التى تم جمعها من محافظات الجمهورية المختلفة فى المؤتمر الذى سيعقد نهاية الأسبوع.