يمثل إتقان طلاب المدارس الحكومية وخريجيها مهارات التصميم، ليكونوا جيلاً من المصممين المصريين المنافس لنظرائهم العالميين، هدفا لبرنامج عمل التصميم تحت عنوان "التصميم للحياة"، حيث تقول عزة فهمي المصممة المصرية إن إطلاق هذه المبادرة لتكون مشروعاً يمنح الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة في المدارس الحكومية الفرصة في إتقان التصميم من خلال برنامج تدريبي مكثف لمدة 16شهرا. ويوفر لهم البرنامج مهارات حياتية وتوظيفية حول ثلاث مهن في مجال التصميم وهى : "تصميم الحلي والمجوهرات، وتصميم الجرافيك، والتصميم الصناعي"، كما ستكون عاملا أساسيا لتقوية اللغة الإنجليزية والتفكير النقدي، من خلال تدريبهم على أيدي مصممين عالميين، وهو ما سيوفر أمامهم فرصا للتوظيف في مجال التصميم، الذي يتسم بقلة محترفيه، وسيدفعهم للمساهمة في المستقبل الفني والاقتصادي للبلاد. وتؤكد نورا سليمان المديرة الإقليمية لتنمية الأعمال أن "التصميم للحياة" هو مشروع ذو أبعاد اقتصادية مهمة لمصر، لأن التصميم هو ثاني أكبر صناعة تنمو في العالم بنسبة نمو نحو 20% إلى 30% سنويا، وهو من أكثر الصناعات التي لم تتأثر بالأزمة العالمية، مما دفع الكثير من البلدان لاعتبارها المؤمن الأساسي لاقتصادها مثل: فرنسا والسويد وإيطاليا والدانمارك والهند. وتوضح أن مصر مازالت تفتقر إلى التقدير الجيد لمجال التصميم، الذي يدخل في جميع الصناعات المختلفة، ومن هنا جاءت المبادرة بالتعاون بين منظمة تنمية الأعمال (إمديست) والمصممة عزة فهمي وتاون هاوس جاليرى للفن المعاصر، خصوصا أن التصميم ارتبط باسم مصر على مدى قرون طويلة، وهو الأمر الذي سيساعد على إحياء التراث الفرعوني والإسلامي في جميع مجالات التصميم، الذي سيدفع الصناعة المصرية للمنافسة العالمية بما تحمله من طابع تصميمي مميز بها.