ذكرت أجهزة الأمن النيجيرية الخميس أنها عثرت في منزل بمدينة كانو الشمالية على أسلحة خزنها مواطنون لبنانيون، وكان من المخطط استخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا. ووصف باسي ايتانغ رئيس قسم أمن ولاية كانو، فرع الاستخبارات الرئيسي، وبيان للجيش النيجيري المنزل بأنه يؤوي "خلية إرهابية" مرتبطة بحزب الله الشيعي اللبناني. إلا أنه لم يتم تقديم أدلة تربط بين المنزل وحزب الله اللبناني. وجرى اصطحاب الصحفيين إلى المنزل الواقع في حي بومباي الراقي في ولاية كانو، وجرت مرافقتهم إلى خندق تم حفره تحت إحدى غرف النوم، حيث كانت تخزن الأسلحة المزعومة. وجاء في بيان الجيش أن "الأسلحة كانت تشتمل على أسلحة مضادة للدبابات، وقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات والأفراد وغيرها من الأسلحة الخطرة". وقال الجيش إنه تم اعتقال ثلاثة لبنانيين لعلاقتهم بهذه الأسلحة غير القانونية، بينما لا يزال يوجد مشتبه فيه رابع طليقًا. وصرح ايتانغ للصحفيين "هذا العمل من فعل حزب الله. ما اكتشفناه للتو هو خلية لحزب الله، وما شاهدناه هنا هو أسلحة لحزب الله". وأضاف أن "هذه الأسلحة كانت ستستخدم في استهداف مصالح إسرائيلية وغربية في نيجيريا". وتواجه نيجيريا تمردًا لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة الذي إدى إلى مقتل الالاف منذ 2009. وقال ايتانغ إن "التحقيقات لا تزال تجري لمعرفة ما إذا كان المواطنون اللبنانيون مرتبطين حقًا ببوكو حرام". ويقول محللون إن بوكو حرام هي جماعة محلية تسعى إلى إقامة علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة في غرب إفريقيا. وجاء في بيان الجيش أن أحد المشتبه فيهم ويدعى مصطفى فواز اعتقل في 16 مايو "وكشفت اعترافاته عن أعضاء آخرين في شبكة الإرهابيين الأجانب". واضاف البيان ان مشتبها به ثانيا يدعى عبد الله طحيني اعتقل بعد ذلك بايام اثناء محاولته التوجه جوا الى بيروت من مطار كانو. أما المعتقل الثالث فهو المواطن اللبناني طلال روضة وجرى اعتقاله في منزله في كانو في 26 مايو، بينما لا يزال يوجد مشتبه فيه رابع يدعى فوزي فؤاد طليقًا.