بمناسبة الاحتفال بعيد الإعلاميين يلقى صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، كلمة مساء اليوم الخميس، يبثها قطاع الأخبار. وحصلت "بوابة الأهرام" على نص كلمة الوزير التي يحيي خلالها رجال الإعلام في عيدهم، وجاء نص الكلمة كالتالى: بسم الله الرحمن الرحيم "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" صدق الله العظيم الزملاء والزميلات، أُسْرةَ الإعلامِ المصري: تحيةً لكم في عيدِكم.. كُلَّ عامٍ أنتم بخير. إنه لَيَسُرُّني أيَّما سرور ويُسعدني كُلَّ السعادة أن أتحدثَ إليكم في هذه المناسبة العزيزة. ففي الحادي والثلاثين من مايو من كل عام تحتفلُ أسرةُ الإعلامِ المصريِّ بعيد الإعلاميين، ذلك اليوم الذي انطلقت فيه عبارةُ "هنا القاهرة" لأوَّل مرةٍ عبرَ الأثير عامَ ألفٍ وتِسْعِمِائةٍ وأربعةٍ وثلاثين، لتُعلنَ عن ميلاد الإذاعة المصرية قبل تسعةٍ وسبعين عاماً. ولم يكن هذا الحدثُ مُؤَرِّخاً لبدايةِ البث الإذاعيِّ فحسب، بل كان حدثاً فارقاً في تاريخِ الإعلامِ العربي، بما يحملُهُ من تجسيدٍ للريادةِ في كلِّ فُنونِ الإعلام. وإذا كان الاحتفالُ بعيد الإعلاميين قد بدأ في عام ألفٍ وتِسعِمِائةٍ وأربعةٍ وثمانين، فإنه يجيء هذا العام فوَّاحاً بعَبَقِ الثورة وأَرِيجِ الحرية التي طالما كنا نتوقُ إليها نحن الإعلاميين، فما نَنْعَمُ به الآنَ من مُنَاخِ الحرية ما هو إلَّا ثمرةٌ يانعة من ثمارِ ثورةِ الخامسِ والعشرين من يناير، ومِنْ ثَمَّ فالتحيةُ واجبةٌ لشهدائِها الذين ضَحَّوْا بدمائهم في سبيلِ الوطن ، وضَرَبوا أروعَ الأمثلةِ في التضحيةِ والفداء. فأين نحنُ مِن هؤلاء؟ أَلَا يَجْدُرُ بنا أن نُخْلِصَ النيَّة ونَعْقِدَ العزمَ على أداءِ واجبِنا تجاهَ الوطن، كلٌّ في ميدانِ عمله. وإنني لَعَلَى ثقةٍ تامَّة بأنكم عند حُسْنِ الظنِّ بكم تقديراً للتحدياتِ التي تواجهنا، وإدراكاً لما ينبغي علينا في ظلِّ الظروفِ الراهنة، وها أنتم ترون أنَّنا لا نَدَّخِرُ وُسْعاً في سبيل الوفاء بحقوقِكم، وتهيئةِ المناخِ لكم لكي يستمرَّ عطاؤكم، وصولاً إلى تحقيقِ الأهدافِ النبيلة التي ننشُدُها في كل مجالاتِ العملِ الإعلامي. أسرةَ الإعلامِ المصري: إنني إذْ أُهَنِّئكُم بهذه المناسبةِ العزيزة، أُسَجِّلُ بكلِّ عِرفانٍ واعتزاز تقديريَ الكامل لما تبذلونه من جُهد، وما تُحَقِّقُونه من إنجاز، وفاءً برسالتِكُمُ السامية في مسيرةِ البناءِ والتنمية، وفي مواجهةِ التحدياتِ التي تُحْدِقُ بالوطنِ العزيز، إعلاءً لمصلحتِه العليا على سائرِ المصالحِ والأهواء. الزملاءُ والزميلات: كلَّ عامٍ أنتم بخير، أُكَرِّرُ تهنئتي لكم، وإلى مزيدٍ من التقدمِ والازدهار. وفَّقكم الله، وسدَّد على طريقِ الحقِّ خُطاكم، واللهُ من وراءِ القصد. وهُوَ الهادي إلى سواءِ السبيل. والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه".