أكد أحمد بلال، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع، أن طريقة تعامل الرئيس محمد مرسي ورئاسة الجمهورية مع أزمة مياه النيل والتهديدات الإثيوبية هي نفس الطريقة التي تعامل بها نظام مبارك، إن لم يكن وبكل أسف أسوأ منها بكثير فمرسي لا يتعامل كرئيس للوطن ملتزم بالدفاع عن مصالحه وأمنه القومي وإنما يتعامل كذراع رئاسي لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار بلال، أن القرار الإثيوبي جاء بعد زيارة مرسي مباشرة، وللأمر دلالة كبيرة، فالرجل لا يدرك معنى أن يكون رئيسًا لمصر، والإثيوبيون أدركوا ذلك جيدًا بعد لقائه بهم، والذي بدأ باستقباله بوزيرة التعدين، وانتهى بتحويل مجرى النهر، وهي الخطوة التي كانت قبل زيارة مرسي، غير متوقعة على الإطلاق، وكان البعض ينظر إليها على أنها مستحيلة. وقال بلال إن مصر تدرك تماما أن الصراع مع أثيوبيا التي تقود دول المنبع على مياه النيل، به العديد من التدخلات الخارجية، وخاصة الإسرائيلية، إلا أن مصر يجب أن تتعامل مع الأمر بنفس العقلية على أرض الواقع، عبر العمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذه الدول، والتوجه لها بمشاريع تنموية وثقافية وتجارية، تعكس لهذه الدول مدى اهتمام مصر بها، وهو الاهتمام الذي يجب أن يكون له ما يمثله في أجهزة الدولة، مثل وزارة للتعاون الأفريقي.